مجلة فن . يمنى يازجي
بعد عام من الرحيل...الحاتم مازال حاضر بيننا
ذاك الفتى السوري الذي صنع للدراما السورية نجاحاتها و نقلها إلى مساحات و أماكن نستطيع القول أنه لم يسبقه إليها أحد.
هو ذاك الفتى الذي تمسك بمشروعه و حافظ عليه متجاوزا الصعوبات الدرامية و ثقل الواقع و التبدلات التي كانت تطرأ على الدراما في ذلك الوقت.
حاتم علي هو ذاك المبدع الذي خط للدراما السورية طريقها و جعل لها أسبقيتها الخاصة التي لا تضاهى.
حمل رسالته و انطلق بها، فكان صقر قريش و الثلاثية الأندلسية و الملك فارق ظاهرة تاريخية على مستوى الدراما العربية بشكل عام و المصرية بشكل خاص.
حاتم علي الذي حول حكاياتنا و تاريخنا إلى أعمال فنية خالدة إلى اليوم...و سعيه إلى تقديم اختلاف في الرؤية الفنية التي يقدمها و استحضار كل ما هو جديد على الدراما جعله عرابها..بصمته كانت موجودة في كل عمل من النص الذي يحمل قيم و خصوصية عالية إلى البحث عن أشياء جديدة و إسقاطها على الدراما ليفتح لها آفاق كبيرة
بعد مضي عام على الرحيل...الولع بالتاريخ لازال حاضر لكن سنعيد صياغته مجددا لأنه أصبح لدينا تاريخ كامل لا نعرف متى سنرويه و الأهم من سيرويه...أحلامنا لم تعد كبيرة لنتكلم عنها و الخريف وحده من بين الفصول الأربعة يخيم علينا الآن.
لروحك السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق