مجلة فن . كتبه : توفيق بيطار
يبدو أن المحبة الكبيرة التي كانت تجمع بين العندليب الأسمر "عبد الحليم" و كروان الشرق "فايزة أحمد" ، لم تجنبهما خلافاً فنياً وشخصياً امتد لستة عشر عاماً بسبب الأغنية الخالدة في الذاكرة "أسمر يا أسمراني" .. فما هي قصتها ولماذا كانت سبباً في القطيعة؟
_____________
*من غنى "أسمر يا أسمراني" أولاً وكيف حصل الخلاف ؟
حققت الأغنية الشهيرة نجاحاً كبيراً في مصر بصوت فايزة أحمد ، بعد عرضها في فيلم " الوسادة الخالية " سنة ١٩٥٧ إخراج "صلاح أبو سيف" الذي رآها مناسبة جداً لتجسيد مشهد في الفيلم يجمع بين أبطاله العندليب و الممثلة "لبنى عبد العزيز".
*اعتبر النقاد أن الأغنية التي كتبها الشاعر "اسماعيل الحبروك" ولحنها "كمال الطويل" ،ساهمت بنجاح الفيلم الأمر الذي أقلق عبد الحليم ودفعه لتسجيلها وطرحها بصوته ، ما أحدث قطيعة كبيرة بينه وبين أحمد بعدما كانا يشكلان ثنائياً جميلاً في الحفلات .
______________
*انتقام فايزة أحمد
كخطوة انتقامية من تصرف عبد الحليم وعلى مبدأ قاعدة "البادي أظلم" ، سجلت فايزة أحمد في نفس العام أغنية ساخرة بعنوان "وابور الحريقة" على نفس لحن أغنية العندليب الشهيرة "قولولوا الحقيقة" ، تضمنت ألفاظاً مضحكة وغريبة شوشت على معنى النسخة الأصلية.
_______________
هل انتهى الخلاف ؟
بعد قطيعة امتدت لستة عشر عاماً انتهى الخلاف الفني بين العندليب والكروان وذلك بعد حرب تشرين عام ١٩٧٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق