مجلة فن - محمد رافع :
لم تمر ليلة الـ 27 من يناير \ كانون الثاني على السوريين كما غيرها من الليالي ، وذلك بسبب برنامج دعم المواهب المخصص للأطفال " The voice Kids " الذي تبثه قناة mbc السعودية .
فبعد خروج آخر ثلاثة مشتركين سوريين وهم " يائيل قاسم ، وعابد المرعي ، وتيم الحلبي اتهم مشاهدو البرنامج لجنة التحكيم بعدم النزاهة وإقحام السياسة في قرار إختياراتهم في حلقة المواجهة الأخيرة .
رواد مواقع التواصل الإجتماعي في سورية أصيبوا بحالة أحباط كبيرة ونشروا هاشتاغ بعنوان " قاطعوا ذا فويس كيدز " وأعلنوا عن تضامنهم الكبير مع أبناء وطنهم الجريح الموهبين .
 |
| الفنانة جيهان عبد العظيم |
نجوم الدراما السورية أيضا تفاعلو مع هذا الحدث ومنهم الفنانة جيهان عبد العظيم والتي دعت أيضاً إلى مقاطعة هذا البرنامج وقامت بتغيير صورة حسابها الشخصي على موقع فيس بوك من صورتها إلى "صورة مصغرة تجمع كل الأطفال السوريين الذين شاركوا في هذا الموسم ".
الوسط الإعلامي السوري أيضاً تفاعل بطريقته الخاصة مع حلقة المواجهة الأخيرة ، حيث نشر الصحفي وائل العدس المسؤول عن القسم الفني في جريدة الوطن السورية عبر حسابه الفيسبوكي وفور انتهاء الحلقة تعليقاً وجه فيه انتقاده
 |
| الصحفي وائل العدس |
الشديد للفنان كاظم الساهر واصفاً أياه بإنه نسخة مصغرة عن أحلام في برنامج أرب أيدل بسبب سياسته في استبعاد جميع الموهوبين السوريين عمداً ، وأضاف العدس " من أصل 13 سورياً تأهلوا إلى مرحلة الصوت لم يصل أي واحد منهم إلى الحلقة النهائية علماً أن الموسم الماضي شهد تعرض الأصوات السورية للظلم نفسه" .
حالة الاستياء التي عمت الفيس بوك السوري محقة وعادلة فهل من المعقول أن يتم استبعاد هذا العدد الكبير من أطفال لديهم أصوات عظيمة جدا بسبب انتمائهم لبلد يعاني من الحرب منذ أكثر من سبع سنوات حملوا حلمهم إلى الشاشة ، لسان حالنا كسوريين يقول : " mbc ولجنتها هي الخاسر الأكبر والفوز الحقيقي هو محبة الجمهور والنجاح الكبير الذي حققه هؤلاء الأطفال بالحلقات السابقة .
وفي الختام نقول لـ لجنة التحكيم والقائمين على البرنامج :" لماذا أقحمتم السياسية بالفن ، ولماذا تصرون على القضاء على أي محاولة ولو صغيرة من شأنها إدخال الفرحة إلى قلوب السوريين التي أنهكتها أقذر حرب ٍ كونية ظالمة في تاريخ البشرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق