مجلة فن - كتب علي عمار :
لاشك أنهم مصدر للبهجة والإبتسامة في كل ليلة سبت من كل أسبوع. تجلس الأسرة كبيرها قبل صغيرها أمام شاشة التلفاز لرؤية أطفال العالم العربي المفعمين بالحب والحياة هؤلاء الصغار التي حالهم عكس حال أوطانهم اليوم التي أنهكتها الحرب تحت شعار مايسمى ثورات التغيير. شعار البرنامج صوت صغير... حلم كبير لا شك أن هذه المواهب تمتلك أصوات ذهبية مذهلة أكبر من عمرها وشكلها، للوهلة الأولى لاتصدق أن هذه الحناجر ملكاً لأطفال بهذه الأعمار، بالإضافة للقوة النابعة من داخلهم والتي تمنحهم شعور الثقة بالنفس التي يفتقدها الكثير من شباب اليوم.
حلم كبير؟! هذا الحلم لمن؟ بالتأكيد المستفيد الأكبر هي القناة المنتجة والعارضة، وخصوصاً من بعض الحالات كالسوريين والفلسطينيين والعراقيين، فلا توفر القناة فرصة واحدة لعرض ألام وأوجاع أطفال سورية وفلسطين خصوصاً في تصوير تقارير يظهرون بها وسط الدمار والخراب الذي يسود مدنهم، ألا يعلمون أننا سنتعاطف معهم لمجرد رؤية تلك البراءة التي في عيونهم. أطفال يصعدون على مسرح ذا فويس ويغنون ونشاهدهم نحن من بيوتنا .. يفرحون يحققون حلمهم وتنطفئ بعدها الأضواء .. ثم يعودون لأوطانهم و لحياتهم التي لم تعد بشكلها الطبيعي، لتستغلهم هذه المرة شاشات ومحطات وطنهم ويعيشون الشهرة من جديد ولكن بحجم أقل. هذا الموسم من ذا فويس كيدز ضم العديد من المواهب السورية الحالمة، ففي كل حلقة لايقل عدد المتقدمين عن ثلاثة، التفاعل معهم كبير جداً أكبر من زملائهم الكبار نجوم هذه الأنواع من البرامج والذين لم نعد نسمع عن معظمهم شيء سوى صورهم على الإنستغرام وبعض الأعمال الخجولة. السوريين بكل اختلافاتهم وخلافاتهم قرروا بأن اللقب هذا الموسم سوري لقوة حضور أطفال سورية في البرنامج .... هل ستصح تكهناتهم؟؟؟ .... نأمل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق