جديدنا

خاص مجلة فن | " دنيا و طرفة " هل نشاهدهم في السينما ؟؟



مجلة فن - كتب علي عمار : 
كثير من الأعمال الفنية سواء في السينما أو في الدراما كانت مبنية على العديد من الروايات إن كان في الغرب أو الشرق . لطالما كان عالم الرواية مصدر وحي و إلهام لكتاب السينما والتليفزيون فالكثير من الروايات المعروفة والمشهورة ترجمت بعمل فني تمثيلي شاهدناه على الشاشات الكبيرة والصغيرة وبالأخص في العالم الغربي فخلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من مئة رواية تحولت إلى فيلم سينمائي ولعل أشهر أصحاب تلك الروايات " أجاثا كريستي " "دان براون" و" ستيفن كينغ " .

في العالم العربي يمكن القول بأن مصر أكثر البلدان عربياً التي تحولت روايات أدبائها لعمل سينمائي أو تلفزيوني كونها تشهد سنوياً غزارة في الإنتاج الفني و الأدبي أيضاً . وعالم الرواية له جمهوره الخاص لذلك يعتمد الكثير من المنتجين على شراء نصوص أحداثها مبنية أو مستوحاة من رواية لاقت الرواج و النجاح حين صدورها فا بالتالي يكون العمل المنتج ضمنَ جمهور مبدئي لابأس به قبل عرض العمل. في سورية لم تنتشر كثيراً تلك الحالة كون الإنتاج السينمائي ضعيف وأغلب الإنتاجات كانت السيناريوهات المعدة من وحي الواقع . ولكن الدراما السورية شهدت أكثر من عمل تلفزيوني كانت أحداثه بالكامل مبنية على رواية لكاتب عالمي أو سوري نذكر بعضها مسلسل " جريمة في الذاكرة " عن رواية للكاتبة العالمية " أجاثا كريستي " و مسلسل " المصابيح الزرق" عن رواية للكاتب السوري " حنا مينة " . الدراما السورية تعتبر من أهم الصناعات السورية اليوم والسؤال هنا لماذا لا يتم تحويل بعض هذه الأعمال إلى عمل سينمائي وخاصة المسلسلات الكوميدية كونها أعمال تتحمل الكثير من التغيير والإضافة على صعيد السيناريو فيما يخص من أحداث كون العنصر الأساسي هو الشخصية أو الكاريكتر الكوميدي الذي يؤديه الممثل. ومن أوائل الأعمال و الشخصيات التي يمكن أن تخطر في بالنا " دنيا " للنجمة " أمل عرفة " دنيا تللك الفتاة الطيبة الثرثارة الحشرية وصديقتها " طرفة " النجمة " شكران مرتجى " صديقة دنيا عالحلوة والمرة أشهر طباخة في الشرق الأوسط كما تقول عن نفسها . منذ ظهور هذا العمل عام1999 كون قاعدة شعبية له في سورية والوطن العربي فأصبح الجمهور ينتظر العمل بالدقيقة لبساطته وقربه من الناس وجمالية النص والحوار والأداء العالي والقوي لأمل و شكران فهما عرابتي الكوميديا في سورية . انتهى الجزء الأول وبقي العمل في أذهان الجمهور وفي كل فرصة متاحة يطالبون نجمتا العمل بجزءٍ ثاني ، وبعد 15 سنة لبت أمل وعادت دنيا أسعد سعيد مع شقيقتها الروحية طرفة العبد .
حين أعلنت عرفة بأن العمل قيد التحضير تفاعل معها جمهورها العريض على كافة وسائل التواصل الإجتماعي مرحبين بالفكرة بعد طلب متواصل منذ نهاية جزءه الأول وكان النجاح حليفهما كما في السابق واحتل العمل قائمة الريتينغ على أهم الفضائيات العربية وجمع السوريين في بلاد الاغتراب رغم الاختلاف في مواقفهم وأرائهم. ماذا لو نزلت دنيا و طرفة إلى السنيما أي في عمل سينمائي ماذا سيفعلان في شباك التذاكر مؤكد سينجحان كما نجحا على الشاشة الصغيرة وسيتهافت الجمهور لحجز أماكنهم بأيام لحضوره. لذلك نطالب الفنانة " أمل عرفة " بالتفكير الجدي بهذا المشروع علنا نشاهد في صالاتنا السينمائية عمل مختلف عن أفلام الحرب والدم التي تقدمها السينما السورية .

الحقوق محفوظة مجلة فن 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.