مجلة فن - متابعة علي عمار :
لكل مجال أهله ومبدعوه ولعل أهم وجه عرفته الدراما السورية هي القديرة "منى واصف" تلك القامة الفنية الكبيرة التي قدمت الكثير لهذه المهنة ومازالت. من منا لم يعشق صرختها في "أسعد الوراق" ومن منا لم يتابع سحر أدائها في فيلم "الرسالة" الذي يعد أهم أعمالها السينمائية ، في كل دور لعبته كانت تعطيه شيئا˝ من روحها تجذبك في جبروتها وعنفوانها في أداء الشخصيات فهي كل "الهيبة" . أطلت مؤخرا في لقاء إذاعي عبر إذاعة "المدينة اف ام " مع الإعلامي المتميز "باسل محرز" بعد غياب 7 سنوات عن الإعلام السوري فصرحت قائلة " أنا أكبر من إني دور على وطن تاني " يوجد لدي قبر في هذه البلاد لماذا سأترك إذا˝ ، وكنت أتمنى بأن أدفن جانب قبر أمي . وكان لدي حلم أن أملك قصرا˝ فوق جبل قاسيون لم أستطع تحقيق حلمي فاشتريت منزلا˝ . في كل مشهد حزن أو صرخة أو وجع أؤديه نابع من القلب لأني أضع نفسي مكان كل أم فقدت ولدها استشهد ولدها أو سافر ولدها أو مات غرقا في البحر . كما صرحت بأنها لم ترفض أي دور عرض عليها خلال مسيرتها الفنية بسبب الأجر فالدور الجميل أهم من أي شيء وكانت تعتبر نفسها عندما تشارك بعمل مهم ولكن بأجر قليل أنها ساهمت بجزء من الإنتاج . وأيضا قالت بأنها متصالحة مع عمرها الذي يبلغ ال 75 لأن ماكانت تمارسه في الصغر لازالت تمارسه إلى الأن. تحدثت أيضا عن نقابة الفنانين التي تعدها مثل بيتها لذلك لاتستطيع أن تتناولها بالسوء فهذه النقابة جاءت بعد تعب وجهد قدمه جيلها أنذاك فأكرمهم الرئيس الراحل "حافظ الأسد" بإحداث هذه النقابة وحقها عليهم بأن يلتزموا بها. وفي الختام وجهت رسالة للسوريين قائلة "ماعنا وطن يعني ماعنا كرامة وإذا بدنا كرامتنا لازم نحافظ على وطننا يا إما منموت " شكرا لإذاعة المدينة اف ام ولأسرة برنامج المختار على استضافة هذه السنديانة الكبيرة. "منى واصف" ياسمين سوري عتيق علينا تكريمه وتقديره باستمرار
 |
الاعلامي الزميل سونيل العلي |
 |
مع الاعلامي الكبير باسل محرز |
 |
الاعلامي الزميل بدر حنيني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق