جديدنا

مجلة فن | ورا كل شباك في حكاية مخباية


علي عمار
ورا كل شباك في حكاية مخباية مابيعرف خباياها إلا أصحاب هالحكاية ....
" شبابيك " العنوان الرئيسي لمجموعة قصص بتمتد عمدى  30 حلقة كل حلقة مغايرة عن التانية اللي بيجمع بيناتهن اسماء شخوصيات ابطال كل حكاية "عماد" و "رهف" وعراب هالعمل مخرج "الهيبة" "سامر البرقاوي" .
أهم مابيميز العمل عدم الاعتماد على المشاهد والإيحاءات الجنسية او على الصاعدات لضمان نجاح العمل وجذب المشاهد بل اكتفى مخرج العمل بالحتوته التي بين يديه واسماء النجوم الذين  وقفوا امام كاميرته ليخرج عمل فني محترم يليق بالدراما السورية وعشاقها .

رح نفتح بعض الشبابيك لنحكي عنا بشكل سريع مارح ننتقد ولا نقول ملاحظات رح نخلي النقد لأهله...
محطتنا الأولى مع الشباك الثاني بعنوان "الزائرة" هالحلقة جمعت ثلاث نجوم من العيار الثقيل "بسام كوسا" "كاريس بشار" "سلافة معمار"  نجوم إبداعهم ليس بجديد علينا وليسوا بحاجة لشهادة أحد فأعمالهم السابقة تشهد لهم ولكن في هذه الحلقة الأبرز  لعلها كانت "سلافة معمار" فنجمة "قلم حمرة" لطالما عودتنا على جرأتها في اختيار الأدوار والأداء فزائرة شبابيك بدت امرأة كالقمر في جمال  أدائها وإبراز مفاتنها وسحر أنوثتها  أدائها البعيد كل البعد عن الابتزال وخدش الحياء بكل بساطة "إغراء راقي " .
أما نجمة "ليالي الصالحية"  "كاريس بشار "  فتميزت بشبابيكها الثلاثة " الزائرة _ ربطة عنق _ زهايمر" ببساطة وعفوية الأداء .
وفي الشباك التاسع "إجهاض عائلي" مع نجومها "بسام كوسا" و "سمر سامي " فأجمل ما في هذه الحلقة ثنائية هذين المبدعين فعندما يجتمع الكبار ماذا يمكن أن تقول فنجمي "سحابة صيف "  مشهود لهم ، فنبرة صوت "سمر سامي" التي اعتمدتها لأداء الشخصية يجعلك مشدود لمتابعتها حتى أخر مشهد ووضع المبررات لها حتى وإن كانت على خطأ.
أما في "كواليس عائلية " الشباك الحادي عشر المسرح أصبح بالدراما انتقل سحر المسرح وكواليسه إلى الشاشة الصغيرة من خلال عماد ورهف " محمود نصر"    "حلا رجب"  فأبدعا كلاهما  في أداء دوره فعشنا معهم صراع شريكين في الحياة والمهنة  ،  في غيرة الزوج على زوجته من لعب دور البطولة إلى جانب زميل له ممايدفعه ليتخذ قرارات عنها تتعلق بعملها وفنها ، يمكن أن نعتبر هذه الحلقة من أجمل حلقات شبابيك.
وفي الشباك السابع عشر "حكم القوي"  نرى النجم "بسام كوسا" في دور الأب الذي يحاول السيطرة على حياة عائلته والتدخل بها ليفرض عليهم وجهة نظره  فأعطاه حقه وأكثر للدور الذي لعبه هذه الحلقة من تأليف الممثلة "لمى ابراهيم " التي أرادت أن تتحدث عن صراع الأجيال بين كبير العائلة وعقليته المتحجرة للعادات وماتربى عليه وبين " الكنة " زوجة الإبن المنفتحة على مجتمعها وزمنها الحاضر أبدعت لمى فيما كتبت وجفرا يونس بما أدت .

محطتنا الأخيرة مع الشباك السابع والعشرون "رض نفسي" تلعب "نانسي خوري" دور امرأة مدرسة في المعهد العالي للموسيقا تعاني من أزمة نفسية نتيجة فقدانها لجنينها واستئصال رحمها بعد تعرضها و زوجها "أحمد الأحمد" لحادث سير أتقنت نانسي دور الأم التي تعتبر غريزة الأمومة لديها من أسمى المشاعر الإنسانية التي ممكن أن تعيشها المرأة ونأمل أن يفتح لها هذا الدور إمكانية الحصول مستقبلا على أعمال تبرز موهبتها.


كنا نتمنى فتح جميع الشبابيك والتحدث عنها بشكل تفصيلي أكثر. شبابيك عمل كامل متكامل نص تمثيل واخراج نأمل أن يأخذ حقه من العرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.