مجلة فن - سامر رفاعة :
ارتدت أغلى وأثمن ما تملك من ثيابها .. وهل للفقير أغلى من ثوبه الوحيد؟؟ _انتعلت حذاءها الصيفي رغم برودة هذا الصباح .. مازحت نفسها قائلة : (( موضة !! )) وصلت الى الصالة الثقافية وخاضت رحلتها بين قامات اللغة وجهابذة الأدب وفراعنة التاريخ , مجاملة كل من لاقت في طريقها غير آبهة إن كانت تحب ما يقدمه أم لا.. فقد كانت تواسي نفسها دوما (( الغاية تبرر الوسيلة أليس كذلك يا ميكافيللي؟؟ )) .. وبعد ساعتين كاملتين من الملل والمنافقة واصطناع الابتسامات الخجولة .. والتظاهر بالاهتمام تارة واختلاق تعابير المفاجأة تارات عدة .. انتهت المحاضرة .. واصطف الحضور متشوقين لامتلاك النسخة المجانية الأولى من الكتاب الجديد لشاعرهم المفضل .. ولم تنس أيضا أن تكون نسختها ممهورة بتوقيع خطي مميز مع اهداء دافئ ... _ عادت _صديقة ميكافيلي _ الى منزلها أخيرا لتوقظ أخوتها النيام حتى اللحظة فالاستيقاظ بات باردا هذه الأيام .. فأيقظتهم قائلة : (( هيا يا صغاري استيقظوا لنشعل المدفأة فقد جئت لكم بحطب يقينا البرد طيلة هذا اليوم .. )).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق