حصرياً مجلة فن | فرقة زنبق الموسيقية: "لسنا فقاعة!"

حصرياً | #مجلة_فن

حوار: #جلال_نادر

هي فرقة حديثة النشأة.. أعضاؤها مجموعة من الشبان والشابات يملكون مواهب استثنائية.. باجتماعهم معاً وأدائهم على المسرح ينثرون عطر الفن لتسافر في بحرٍ من الجمال.. إنها فرقة "زنبق" الموسيقية.

أولى إطلالات هذه الفرقة أمام الجمهور كانت في الأسبوع الثقافي الخامس المُقام في المركز الثقافي في أشرفية صحنايا، فقدموا عرضاً لا مثيل له، حيث بدأت الرحلة على أنغام الأغاني الفيروزية التي رددها الجمهور مع المغنين بشكل لا إرادي، تلاها مجموعة أغانٍ متنوعة ومقطوعاتٍ موسيقية أشعلت حماس الحضور بأداءٍ ساحر. ليتخلل الحفل فقرة أدبية ابداعية تحت اسم "بقلمي الخريفي" بمشاركة الشابة حنان الرنتيسي التي قرأت بعض ما كتبت عن الموسيقا والأزمة التي تعيشها سوريا.

صاحب الصوت العذب والإحساس العالي محمد الخضراء، طالب هندسة مدنية في السنة الخامسة بدأ الغناء في الصف السابع، تحدث لمجلة فن عن بداية الفرقة قائلاً: "الفرقة تأسست منذ حوالي خمسة أشهر تحت إشراف العازف هيثم عفلق الذي كان يعمل بشكل فردي مع كل شخص منّا واكتشف أننا معاً يمكن أن نقدم شيئاً جميلاً كفرقة، وجمعنا أول مرة ثم تدربنا معاً مطوّلاً حتى وصلنا لمرحلة من الترابط أن يفهم أحدنا الآخر بنظرة أو إشارة!".

مضيفاً: "نحن لسنا فقاعة تصعد بسرعة وتتلاشى بعد فترة! فمبدأ الفرقة البقاء مع بعض والاستمرار سويّةً، ونطمح للوصول إلى أضخم المسارح السورية و تمثيل سوريا ورفع اسمها في بلدان أُخرى فيما لو أتيحت لنا الفرصة لذلك".

وبدوره عازف البيانو هيثم عفلق، طالب هندسة ميكانيك في السنة الثانية بدأ العزف بعمر 14 سنة، بيّن أنه لم يُجرِ أي تغيير في ألحان أغاني السيدة فيروز التي أدوها إنما قاموا بوضع لمستهم في توزيع بداية الأغنية بحيث يجعل المستمع يتساءل ما هي الأغنية ليعرفها خلال ثوانٍ عند بدء الغناء، وهذا برأيه يجذب المستمع للتركيز على اللحن. كاشفاً أن صوت محمد يحمل إحساساً عالياً قادر على التأثير في من يسمعه عند توظيفه في مكانه المناسب وقد أبكاه شخصياً عندما غنى.

الشابة قمر شلغين، أنهت دراستها الثانوية مؤخراً وبدأت الغناء في الصف العاشر، قالت أن لها تجربة سابقة في الغناء على مسرح ثقافي أشرفية صحنايا  مشيرةً أنه عند حدوث أي غلط على المسرح تسعى لاستدراكه مباشرةً وبكل ثقة، كما بيّنت أنهم لا يستطيعون الرؤية بمنظور الجمهور أثناء تواجدهم على المسرح لذلك فغلط صغير قد يبدو أحياناً بشكل واضح، لكن الجمهور يستمتع بما يسمعه وذلك المهم.

في حين وصفت هديل شعبان، طالبة معهد تجاري وبدأت بالغناء مؤخراً،  تجربتها الأولى على المسرح بالجميلة مصرّحةً أنها عندما نظرت للجمهور ورأتهم يبتسمون ويرددون الأغاني الفيروزية معها شعرت بدعمهم وتشجيعهم لها وبثقة لتقدم أجمل ما لديها.

أما قيس أبو سعيد، عازف إيقاع منذ سنتين، أوضح أنه كان يعزف ايقاع معين دون أن يعرف ما هو ثم بدأ تعلم العزف بدعم من شقيقته وتدرب لوحده في البدايات كما أن له تجربة سابقة على المسرح حيث عزف دون أي تحضير، وكشف أن والدته لم تتمكن من حضور الحفل لكنها شاهدته بشكل مباشر بالصوت والصورة عبر بث الانترنت.

فرقة زنبق في بداية مشوارها الفني وأمامهم الكثير ليثبتوه ويحققوه في هذه الرحلة الصعبة والجميلة بآن واحد... والوقت وحده كفيل بإثبات أنهم وكما قالوا: "ليسوا فقاعة!".
من فريق مجلة فن نتمنى لفرقة زنبق كل التوفيق وتحقيق كل ما تطمحون له.