برعاية وحضور السيد محمد رامز الترجمان وزير الإعلام أقيم أول الأمس معرضاً للصور في دار الأسد للثقافة والفنون للمصور سعيد المانع تحت عنوان " سلام إلى حلب "
وخلال المعرض إلتقينا المصور سعيد المانع و أجرينا معه الحوار التالي :
أهلا وسهلاً بك عبر مجلة فن بالبداية أخبرنا عن تحضيراتك لهذا المعرض :
أهلا وسهلا بكم في معرضي الأول .. بدأت التحضيرات لهذا المعرض من شهر كانون الثاني بداية هذا العام بعد تحرير مدينة حلب بشهر كامل , واخترت أن يكون بعنوان " سلام إلى حلب " .
بحسب معلوماتنا فأن موعد المعرض كان قد أجل عن موعده الأساسي ماهو السبب ؟
تأجل موعد المعرض حيث كان من المفروض أن يقام في شهر شباط هذا العام وبسبب انشغالي بالتغطية الاعلامية الخاصة مع الوفد الاعلامي المرافق لوفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر أستانة , قررت تأجيله ولعدم وجود أي حجوزات في صالات دار الأوبرا خلال شهري اذار ونيسان اضطررت لحجز الموعد في شهر أيار .
لماذا اخترت مدينة حلب وهل قمت بعرض جميع الصور التي التقطتها هناك أم اقتصر العرض على الصور المميزة فقط ؟
اخترتُ مدينة حلب لأنها مفتاح النصر لبلدي سوريا , لأنه وبعد إعلان انتصار مدينة حلب بدأت انتصارات الجيش العربي السوري تتحقق بشكل أكبر على كافة الجغرافية السورية , ولسبب تواجدي بالمدينة أثناء خروج الأهالي المحاصرين بالاحياء الشرقية فالتقطتُ بعدستي عشرات الصور والتي تعبر في أغلبها عن حالات إنسانية صعية جدا نتيجة حصار الأرهابيين لهم . أردت من خلالها إيصال رسالة لكل العالم بحجم المعاناة التي عاشها هؤلاء المدنيين وحكايات الصمود التي سطروها لهذا الشيء اكتفيت بحلب فقط .
من بين مئات الصور اخترت مئة صورة وعرضتها في هذا المعرض .
وأنوه إلى نقطة مهمة جدا من خلال هذا المعرض ... هدفي من المعرض ليس إظهار اسم سعيد المانع كمصور فوتوغرافي يتقن تصوير المشاهد الطبيعية بل بلوحات تظهر معاناة لشعب بطريقة فنية .
ماهي الرسالة التي أحب " سعيد المانع " أن ينقلها من خلال معرضه هذا ؟
الرسالة كما قلت لك من دمشق نقلتُ صورة معاناة أهل حلب , و سلطتُ الضوء على مواضيع متعددة الموضوع الأول " الطفولة " التي ولدت في ظل هذا الحصار وتربوا في بيئة إرهابية شريعتها وهدفها القتل والدماء وأطلب من الجهات المعنية احتضان هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم وتعليمهم العادات والقيم لمساعدتهم في بناء مستقبلهم بالصورة الصحيحة والسليمة .
الموضوع الثاني هو " المرأة " حيث تعمدت تصوير المرأة بهذه الأحياء لإظهار قوة شخصيتها وإنها تحل مكان ألف رجل و تتحمل الأزمات . القاسم المشترك بين الصور في هذا الموضوع هو تجاعيد الوجه التي تعبر عن الصمود والقوة , " إنهم يشبهون سورية بشكل عام سوريا القوية الصامدة التي خاضت أشرس الحروب ولم تنحني أبداً .
هل يوجد فكرة لتصوير واقع مدن أخرى وعرضها في معارض مقبلة ؟
كما ينتظر الشعب السوري ... أنا أيضا أنتظر تحرير الجيش لمناطق أخرى وبالتأكيد سيحررها ومن هذا المناطق " مخيم اليرموك والغوطة الشرقية و سأقوم بمواكبة هذه الانتصارات انشالله وسيكون لي دور في نقل وتجسيد الصورة الحقيقية لمعاناة الحالات الإنسانية الخارجة من تلك المناطق للعالم خارج هذه المناطق وإن أهالينا في هذه المناطق ليسوا إرهابيون بل مغلوبٌ على أمرهم .
من هو الداعم الأساسي للمعرض ؟
الداعم الاساسي للمعرض الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على رأسها الاستاذ عماد سارة المشجع الأول لي على إقامة هذا المعرض بعد مشاهدة الصور التي التقطتها لحلب في تلك الفترة . ومن خلال هذا الحوار أتوجه بالشكر الكبير للسيد وزير الاعلام محمد رامز الترجمان والسيد وزير الثقافة السيد محمد الأحمد ومدير دار الاوبرا السيد جوان قرجولي على كل الدعم والتسهيلات التي قدموها لي لإنجاح هذا المعرض .
لـ : مجلة فن
اعداد : محمد رافع | تقرير وحوار : وسام سرية | تصوير فوتوغراف : محمد دامور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق