جديدنا

مجلة فن | فيلم «ردّ القضاء» لأول مرة في ثقافي أشرفية صحنايا


جلال نادر

بالتعاون بين الفرق الحزبية والمركز الثقافي في بلدة أشرفية صحنايا، وبمناسبة عيد الشهداء، تم عرض فيلم «رد القضاء - حصار سجن حلب المركزي» للمخرج نجدة اسماعيل أنزور في المركز الثقافي في أشرفية صحنايا، وذلك بحضور كلٍّ من السادة عضوي قيادة فرع الحزب محمد كبتولة والدكتور حامد أبو خليف، وأمين شعبة الغوطة الغربية لحزب البعث عبدو الحو، وأمناء الفرق الحزبية في أشرفية صحنايا، ومديرة المركز الثقافي السيدة لمى سلامة، إضافةً إلى مجموعة من وجهاء البلدة وأهالي الشهداء.

ويروي الفيلم على مدى ساعتين أحداثاً واقعية جرت أثناء حصار سجن حلب المركزي من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، والذي استمر لمدة 14 شهراً قبل أن يتمكن الجيش العربي السوري من كسر الحصار في أيار عام 2014، حيث يجسد شخصيات عاشت في السجن أثناء فترة الحصار، ويتناول ما حصل من قصص إنسانية وقصص بطولة وصمود أسطوري لأبطال حامية سجن حلب المركزي بكل من فيه من قوى أمن داخلي وجيش وشرطة ومساجين، فكانت سوريتهم التي جمعتهم أقوى أسباب صمودهم.

عفونة وروائح الدم.. والبرد القارس... وبراغيث أكلت أجسام... ولحى طالت مع الزمن... وعمال يحفرون قبوراً جماعية... والموت يدرك السجن في كل يوم حتى لم تعد الرقاقات الحديدية التي يصنعونها لأسماء الشهداء تكفي للأعداد الكبيرة المتتالية، نفذت الأدوية ولم يعد بإمكان الطبيب الوحيد إلا أن يداوي الجرحى والأوصال المقطوعة بالماء والملح والقثاطر والمحارم النسائية دون أي تخدير.

يطلعنا المخرج على أقسام السجن ليظهر في أحدها استعصاء المساجين وتعاملهم مع المسلحين في الخارج من خلال تصنيعهم لأدوات حادة وأسافين مع وجود الكاميرات التي تنقل الأحداث لقنواتهم المزيفة. ويُظهر الفيلم أيضاً التلاحم الإنساني المتبادل بين أفراد السجن المتبقين وبين الشرطة، حيث أدرك المساجين الخطر المحدق بوطنهم ليعاهدوا الجيش ويحاربوا معهم ضد الإرهاب، ولم تكن مباشرتهم بحفر النفق إلا الحل الوحيد الذي يمكن أن ينجيهم ويخرجهم من الحصار.

 كما نشهد كيف يُخلق الحب بين السجينة وبين الشرطي جعفر، فالجوع والبرد والألم جعل الحب يكبر، لتقوم السجينة بـ (فرط) كنزتها الصوف وتصنع منها قفازات تدفئ بها يد حبيبها، فيقوم برقصة مفاجئة وبيديه القفازات بجانب العمال وتحت المطر على أغنية (هالأسمر اللون... هالأسمراني) (تعبان ياقلب خيّو هواك رماني)، هي رقصة الموت البطيء الذي أدركه بعد أيام بهجوم المسلحين وقذائفهم ليموت موتة العز.

يُذكر أن فيلم «رد القضاء» أطلق أواخر عام 2016 وهو من كتابة وسيناريو ديانا كمال الدين وإنتاج المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع مجموعة قاطرجي، ويعتبر أكبر فيلم بتاريخ المؤسسة العامة للسينما، وهو عمل ملحمي بامتياز بديكوراته وأجوائه وممثليه وتنوع أماكن التصوير.
وشارك في تأدية شخصيات الفيلم مجموعة كبيرة فاقت مئة فنان سوري منهم مجد فضة، لجين اسماعيل، عامر علي، ليث المفتي، مروان أبو شاهين، محمد شما، جهاد الزغبي، عبد الرحمن أبو القاسم، نبيل فروج، فدوى محسن، فايز قزق، اسكندر عزيز، سناء سواح، ناصر مرقبي، أمجد الحسن، مازن عباس، مع مشاركة للفنانة الأردنية القديرة جولييت عواد، إضافة لخبراء من عدة بلدان و800 ممثل من الكومبارس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.