لم يترك الإرهاب مجالاً من مجالات الحياة في سورية إلا واستهدفه سواء بشكل مباشر من خلال التفجيرات الإنتحارية الإرهابية أو من خلال استهداف البنى التحتية وعوامل الإنتاج الأساسية.
السينما السورية ورغم الحرب التي تتعرض لها البلاد منذ سبع سنوات ما زال إنتاجها مستمر بالحد الأدنى. فمنذ يومين افتتحت وزارة الثقافة السورية مهرجان سينما الشباب للأفلام القصيرة, واللافت بالمهرجان مشاركة عدد كبير من الأفلام التي تتناول موضوع الإرهاب والحرب السورية.
فيلم " العشر دقائق الأخيرة " الذي يخرجه أسامة داوود يتناول قصة شاب من عناصر الجيش السوري يقع بأيدي تنظيم إرهابي ويوضع في الحجز تحضيراً لإعدامه.
الفيلم يروي آخر عشر دقائق من حياة الشاب بلال؛ بماذا يفكّر وما يمكن أن يتخيّل ومن يستذكر في غرفة حجزه. العشر دقائق الأخيرة هي رحلة بلال من زنزانته إلى موقع إعدامه مروراً بذكرياته مع أمه وأبيه وحبيبيته.
الفيلم الثاني هو " راجعين" الذي يخرجه محمد سماك, و يتناول المشاكل التي يعاني منها الشباب السوري في ظلّ الحرب التي تتعرّض لها البلاد، بين البقاء في سوريا أو الهجرة من خلال مجموعة حوارات ضمن إحدى مقاهي العاصمة دمشق.
الفيلم الثالث " المخاض " الذي يخرجه السدير مسعود ويتناول سوريا ما بعد الأزمة من خلال امرأة حامل تعيش هواجس خوف قبل الولادة نتيجة كوابيس تطاردها عن أطفال مشوهين في الدمار.
الفيلم الرابع " على سطح دمشق " الذي يخرجه المهند كلثوم, ويسلّط الضوء على كل فرد سوري خلال فترة الحرب.
تبقى السينما السورية بإنتاجاتها المتواضعة سلاحاً معنوياً قوياً ضدّ الإرهاب الذي يرتدي أشكالاً متعددة علّها توصل للعالم الصورة الحقيقة لهذه الحرب التي نأمل أن تكون نهايتها قريبة.
محمد رافع|| دمشق الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق