مجلة فن . لؤي ديب :
عندما فتحت "MBC" الباب للمواهب من الفئات السنِّيَّة الصغيرة، غَمَرت الغبطة قلوب المتابعين في الشَّارِع السّوري بسبب المواهِب التي قدَّمت أجمل العروض على ذلك المَسرَح الكبير، وشعرنا جميعاً بالفَخر لِما تقدَّم مِن تلك المواهِب المُمَيَّزة مِن ألوانٍ غنائيَّة متنوِّعة..
ومِن بين تِلك المواهِب الصغيرة بالسِّن الموهِبَة المُمَيَّزة التي لَمَع نجمها، عبد الرحيم الحَلَبي، عبد الرَّحيم رَفَع مؤخَّراً السِّتار عن مَولوده الفَنِّي الأوَّل، فتىً نشيط قَطَع مسافَةً طويلة جِدَّاً في زَمَنٍ قياسي، وها هوَ يبدأ مرحلَةَ امتلاك بصمَةخاصة في العَمَل الفنِّي، وعِندما سألناه عن اختيار الأغنية وتفاصيل صناعَتها وتسجيلها قال لِمجلَّة فَن:
" لَم أجِد ما يُعبِّر عن هويَّتي ويناسِب إمكانيَّاتي الماديَّة الشَّخصية في الألحان التي تُقدَّم اليوم، إمَا أن يكون اللَّحن عادي، أو مُمَيَّز ومُتقَن لكِن بسِعر مُرتَفِع جِدَّاً، وكما تَعلَم لا يوجَد جهة إنتاجية ترعانا وتتكفَّل بتكاليف صِناعة أغنية، لِذلك اخترنا أغنيَة تُركيَة للعملاق الراحِل "ابراهيم تاتلِس" حيث تَمَّ التسجيل في استوديو "K Sound" مع الأساتِذة "وضاح و خلدون خليل" بعد أن تواصلا مع الوَرَثة أصحاب الأغنية الأصلية وحصلا على حقوق تسجيلها مِن جديد، إضافَةً لأنَّا ذكَرنا اسم المُلَحِّن التركي الذي لحَّن الأغنية بنسختها التركيَّة وهو "يلماز تاتلِس"
موسِم "The Voice Kids" الذي ظَهَرت فيه يا عبد الرَّحيم انتهى منذ ما يقارِب الثلاث سنوات ونيِّف، لِماذا لَم نَرَ "عبد" في عَمَل خاص يُعبِّر عن هويَّته الفنِّيَّة؟ فكان الرَّد مِن الفتى الذي سَبَق عُمره، مِن خلال الخبرة الفَنِّيَّة واختلاطِه بالكِبار عُمريَّاً و موسيقيَّاً:
"إلى الآن مازِلتُ أبحَث عَمَّا هوَ مُمَيَّز، تخيَّل أن أُقدِّم عَمَلاً بِمُستوى أقَل مِن أغنية "مالي خلق" التي أهداني اياها القَيصَر، هُناك العديد مِن الأعمال المُمَيَّزة، لكِن مِن المُمكِن أن تكون ثقيلة وغَير مقبولة مِن الجمهور، لا أريد الدخول في متاهات الآن مازِلت أصنع هويَّتي.."
توجَّه عبد الرحيم لِكُل الأساتِذة الذين ساعدوه في صِناعَة هذه الأغنية من الألِف إلى الياء، ونَحنُ أسرة مَجَلَّة نُقَدِّر لَهم هذا الدعم الكبير لموهِبة بهذا السِّن الصَّغير، ونتمنَّى لعبد الرحيم دوام التوفيق والنَّجاح...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق