جديدنا

مجلة فن | تحيَّة لِـ"حسَن سامي يوسف"



مجلة فن . لؤي ديب:

الكاتِب في درامانا رغم أنَّه محور الحدَث ونواته، إلَّا أنَّه المظلوم الأوَّل مادِّيَّاً وجماهيريَّاً، وعَلَيه أن يَنحَت في الصَّخر حرفيَّاً كي يواظِب على كتابتِه ويبني حياةً مُستَقرَّة يكون قادِراً مِن خِلالها على المُضي قُدُماً في سبيله..
حَسَن سامي يوسف الكاتِب الدرامي الذي حَفَر اسماً مِن الذَّهَب الخالِص، تحديداً بعدَ مُسلسل النَّدَم وملحمَة العشق التي جَمَعت "هناء وعُروة"، والَّتي ثقَبَت القلوب مُدخِلَة النُّور إليها في ظلِّ ظلام الحَرب، فأبكَت مَن أبكَت وأوجَعَت مَن أوجَعَت على رحيل "هناء" مُعيدةً الأسوَد القاتِم ليتسيَّد الموقِف ملِكاً للمشاعِر والألوان..

حَسَن سامي يوسف مُدرِّس اللُّغة العربية الذي يقطُن على حافَّة مِن حواف دِمَشق، وفي مركَز الواقِع، حيث تَبرُز التفاصيل الدقيقة التي تَجعَل المشاهِد يرى مرآته في شخصيات الأعمال التي يكتبها..

وَلِأن الإبداع نهرٌ يفيض، تخضوضِرُ الدُنيا مِن حَولِه حيثُ يمُر، هكذا هو الأستاذ "حَسَن سامي يوسِف" فهو ومُنذ فترة قصيرة أنهى "ورشة سيناريو" كانت مع طُلَّاب تم انتقاءهم عن طريق أكثر الطُّرُق احترافيَّه ومِهنّيَّة، حَيث كان الهدَف مِن هذه الورشة نقل خبرات معرفيَّة احترافية اكتسبها هذا الهَرَم الكبير عبر ممرَّات حياته الضَّيقة، تِلكَ الممرَّات التي صَقَلَته وصَنعَت شخصيَّته المُتصالِحة مع ما هي اليوم..
حسن سامي يوسف والدَّرس الأخير.."الوقت لا يُباع في الصَّيدليات"

شُكراً لأن كُل من يُتابِع أعمالك هو تلميذ بين يديك..
شُكراً "فيس بوك" لأنَّه قرَّب مسافةً جعلَتك تدنو إلينا..

هناك تعليق واحد:

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.