مجلة فن . متابعة
اعتبرت الفنانة سوزان نجم الدين ارتباطها بالطفولة وعشقها لها المحطة الأهم في حياتها، جاء ذلك عبر لقاء الفنانة في برنامج "مع الكبار" على إذاعة صوت الشباب مع الإعلامي يامن ديب.
ولم تنس عتبها على أهلها لعدم توضيح صورة الواقع الحقيقية حيث تأطرت بريشة الحب والنقاء فقط.
ولم تخف النجمة السورية ألمها لأنها لم تستطع توديع والدها قبيل وفاته لوجودها بمهمة تصوير في مصر، ولأن عاداتنا وليدة المجتمع الشرقي التقليدي فقد رفض الوالد بدايةً دخولها عالم الفن من باب الخوف والحرص عليها, لكنها كسرت هذه المسافات وتجاوزت العادات وانطلقت متألقةً بمسيرتها الفنية بدافع الحب، متجاوزةً الخوف والتردد، فتغلبت في الطريق الشاق على كل المتاعب والأشواك، لتبدأ مسيرة النجاح والشهرة داخل الوطن وخارجه، ولكن لم يسرقها الفن بل استمرت بدراستها لتتخرج من كلية الهندسة المعمارية وتتابع دراسة الماجستير في مصر.
تبين الفنانة المتألقة أن النجاح في عالم الفن بحاجة إلى شرطين أولهما الموهبة وثانيهما الذكاء، وكم تمنت توظف قدراتها برقص الباليه في عالم التمثيل.
وتشبه الفنانة سوزان نجم الدين ثباتها على حب وطنها بشجرة السنديان الراسخة جذورها في الأرض والباسقة أغصانها فوقها، بالرغم من أن هذا الثبات والحب دفع السلطات الأمريكية حرمانها أولادها لرفعها أكبر علمٍ سوري في أمريكا.
واعتبرت أن تقدمها في السن لم يسرق منها شيئاً بل أضاف لها الكثير. وأن لا أحد يستطيع استفزازها سوى دائرتها الصغيرة، وتلجأ للنوم وقت الحزن.
نفت النجمة نجم الدين شراءها (للتكريمات) مبينةً أنّها اعتذرت عن الكثير منها، وأن محبة الناس هو التكريم الحقيقي لها، والإتهام موجّه للقائمين على تكريمها ليس لها، متهمةً السوشال ميديا بتشويه الحقائق.
وصرّحت أن خبر خطوبتها من الإعلامي (سامي كليب) مجرّد مزحة من (منى المنصوري)، مبرّرةً تأخرها في نفي الخبر بانشغالها بالتصوير. وأفادت النجمة السورية أنها ترد على منتقديها، بالعمل والنجاح والابتسامة، قائلةً : "أنا إنسانة متصالحة مع نفسي، يحكوا يلي بدن ياه مو فارقة، بس للأسف الناس ما عم تفهم أنو أنا بكبر لما يكون في كبار ببلدي، وأنا لما بصغرك بصغر معك".
وعبرت عن معارضتها للبرامج التي تكون على حساب الفنان والبلد والوطن، مبررةً إعتذارها عن تلبية دعوة (باسم ياخور) لبرنامجه "أكلناها" بأنه كان لديها تصوير.
كما عقّبت على ذكاء الدراما اللبنانية بجذب الممثلين السوريين وصنع دراما جميلة قائلةً "نحنا بعنا حالنا".
أما عن سبب غيابها عن الشاشة السورية، فبررت ذلك لعدم عرض أدوار تليق بها، معتزةً بالأدوار التي لعبتها لاختيارها لها بعناية ومسؤولية.
وهاجمت الفنانة نقابة الفنانين بقولها "مو موجودة، وما بتمثلني، وأنا بنتمي لنقابة المهندسين".
كما أشارت إلى فشل "باب الحارة" بأجزائه الأخيرة رغم نجاحه بالأولى منها، وعقّبت " ليش لندعس على هاد النجاح، أنا لو تقدملي 20 مليون دولار ما بمثل فيه".
وكشفت نجم الدين أنّها أول من عُرض عليه تقديم البرامج التلفزيونية وأنها ناجحة في التقديم لصدقها وكونها إنسانة طبيعية محبه، كما عارضت رأي الفنان (عباس النوري) بفشل مسلسل "فرصة عمر" وقالت إنها تفتخر به، وقد حاز على نجاحٍ واسعٍ جداً فيما بعد، وهي مستعدة لجزءٍ ثانٍ ولكن بكادرٍ مختلف.
واستنكرت رأي المنتقدين في مسلسل "حملة فرعون" بوصف دورها بالثانوي وأكدت أنه دور أساسي كضيفة شرف.
وأعربت أن واقعية دورها في مسلسل (صرخة روح) دفعها لهذا العمل ووجود أهداف قامت بإيصالها أيضاً.
ثم أكدت على فضلها بعودة ممثلين لحضن الوطن من خلال مساهمتها بمسح الغبار عن الصورة المشوهة لديهم.
وعبرت النجمة سوزان عن رأيها بموضوع الطلاق، ليس دائماً فشل ربما يكون نجاح، وأوضحت أنها لم تطلق من زجها بعد وإنما منفصلة عنه فقط.
وأشارت (نهاية رجل شجاع) نقطة تحول لسوزان نجم الدين، كما رفعت الستار عن أمنيتها في تمثيل (جوليا دمنه) كسيرة ذاتيه.
ثم تابعت حديثها بخصوص إطلالتها المصرية بامتياز هذا العام لعدم توافر النص السوري المناسب في الأعمال التي عرضت عليها، وأن الأمور المادية ليس لها شأن، وهي لن تغير مبادئها، حفاظاً على اسم نحته بالصخر.
كما قالت "لا يصح إلا الصحيح، ولا يحق إلا الحق، والشكليات تسقط أمام الحقائق"
وإختتمت النجمة سوزان نجم الدين اللقاء بأن التكريم على أعمالها يرضي الأنا خاصتها، وأنها أخذت حقها (تكريمياً) بقولها كم الحب الذي تراه بعيون الناس يكفيها لآخر الزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق