الغناء: هو إصدار صوت يدمج ثلاث عناصِر فنِّية "كلمة، لحن، إحساس" وذلك باستعمال حِبال صوتية بشريَّة، ويُعتَبَر العزف على الحبال الصوتية البشرية أقدم شكل للموسيقى عَرفَتها البشرية، ومن هُنا نقول: "إن لَم تَكُن فنَّاناً لا تُغنِّي"
وكَلِمة فنَّان يُقصَد بها الشخص القادر على توظيف أدواته لإنتاج عَمَل فنِّي متكامِل، ضيف مجلَّة فَن اليوم، هو "فنَّان" ظَلَمته الذائقة الشعبيَّة، مؤمِن بموهِبَته وما زال يسعى لزيادة خبراته الفنان سالِم وردة..طرقنا بابه طالبين منه الإجابة على أسئلتنا فكان سؤالنا الأوَّل:
من هو سالِم وردة؟ أخبِر جمهور مجلَّة فَن عن نفسِك..
" أنا سالِم مصطفى البنَّا، لكن اسم العائلة الفنِّي هو الطاغي عليها، لذلك أشتهِر بـ"سالم وردة" درَست الإبتدائية والإعدادية قبل أن أتعلَّم الزخرفة على الرخام من والدي، لأمتلكها حرفة فيما بعد، ثم دخلت عالم الموسيقى مع المُطرِب محمد طحان الذي لَمَس لديَّ الموهبة وصار يصطحبني معه في حفلاته لأتعلَّم منه أصول الغناء الشَّرقي، ومن ثمَّ توجَّهت إلى نادي العروبة تحت إشراف الأستاذ صفوان العابِد لأحتَرِف الغناء هناك، من خلال بضعة دروس كانت تنقصني، طبعاً هذا لا يكفي لكي أمتلك الثقافة الموسيقية فصِرت أقرأ الكتب التي تُفنِّد الألوان الإيقاعية والمقامات الموسيقية، ثمَّ حفِظت العديد من الموشَّحات والقدود المواويل وأغاني عبد الوهَّاب وأم كلثوم، وبدأت مسيرة حفلاتي الخاصة"...
ومن هنا اتجهنا للسؤال عن علاقة الأستاذ سالِم مع نقابة الفنانين..
"العلاقة مع النقابة قائمة للأعضاء فقط، ومن ليس عضو في النقابة يدفع رسوم مضاعفة عن الأعضاء وذلك إذا أراد إقامة حفل موسيقي أو ما شابه، وكأن جُل واجبات النقابة هي جباية الأموال، لذلك لم أُعقِّب أكثر على علاقتي بالنَّقابة..
لذلك اتجهنا لسؤال الأستاذ سالِم سؤالنا المُعتاد لكل المواهِب المظلومة شعبيَّاً..
"هل الأستاذ سالِم مستعِد لتغيير خطّه الفني الملتزِم مقابل الحصول على الشهرة، "كالغناء مع فنَّانات استعراضيَّات مثلاً"؟
"أبداً أنا موقِن بأن من لا يدعمه أحَد طريقه طويل جداً، ولا يمكِن أن أغيّر طريقي أو رسالتي الفنِّية طمعاً بالشهرة، لو أردت الغناء مع فنَّانات استعراضيَّات لفعلت منذ زمن بعيد، أنا اليوم بسِن الأربعين وحاليَّاً أُحضِّر لأعمال خاصَّة بي، بما يُلائم صوتي وإمكاناتي وإحترامي أمام الناس.."
ومِنَّا نحن مجلَّة فن، أطيب الأمنيات للفنَّان الحقيقي الذي يسعى دائماً لإيصال رسالة حقيقية إلى جمهوره المتعطِّش للفن الحقيقي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق