مجلة فن . متابعة
أكد الفنان دريد لحام أن موقفه الوطني من الأزمة السورية لم يكلفه شيء، مؤكداً أنه راضٍ عن نفسه، موضحاً أن الحرية ليست مزاجاً شخصياً، وعن الفنانين الذين غادروا سورية قال لحام إن من دعا واشنطن على ضرب سورية لا يمكن مصالحته فهذا الوطن ليس وطنه، أما من عبر عن رأيه ولم يسيء لوطنه فمتصالح معه، وأضاف أن وقوفه إلى جانب هؤلاء الفنانين في المسلسلات لا يسيء له فالفنان الآخر ليس عدوه بل يختلف معه في الرأي، معرباً عن رفضه دخول الفنان في السياسة، مؤكداً أن ما عبر عنه هو رأي وطني.
وفي حوار له ببرنامج #مع_الكبار الذي يعده ويقدمه الاعلامي الزميل الدكتور #يامن_ديب على هوا إذاعة #صوت_الشباب.. أشار الفنان دريد لحام إلى أنه لم يعرض عليه المشاركة في مسلسل #باب_الحارة، وأضاف: المسلسل أساء للمرأة السورية، في حين أن مسلسل "حرائر" أعطاها صورتها الصحيحة، مضيفاً أن الناس تحب مشاهد العنف ضد المرأة لذلك تتابع #باب_الحارة.
وحول التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، أكد لحام بأنه لم يطلب مني، وحتى ولو طلبوا منه.. ماكان ليقبل لانه ليس أكاديمي.
وعن علاقته بنقابة الفنانين، قال لحام: النقابة ليست مهمتها إيجاد عمل للفنانين، مؤكداً أن ذلك مهمة الوسائل الإعلامية وليس نقابة الفنانين.
وحول ظاهرة لجان التحكيم، قال لحام: آراء لجانا لتحكيم تخالف دائما آراء الجمهور، لذلك فإن الأفلام التي تنجح في التكريمات تفشل جماهيرياً، وحول المسرح أشار لحام إلى أن ما يحزنه هو أن كادر المسرحية يعمل بروفات لمدة شهرين ولا تعرض المسرحية إلا يومين ثلاثة.
وعن علاقته بالفنان ياسر العظمة، أكد الفنان دريد لحام أن ياسر العظمة أحب أن يغرد وحيدا في مرايا، نافياً وجود أي خلاف معه، وقال هناك بعض القنوات تشتري مسلسلات سورية فاشلة لأنها تعطي صورة سيئة عن الدراما السورية، موضحاً أن لديه مشاركة وحيدة لهذا العام كضيف في مسلسل "ناس من ورق" من إخراج الفنان وائل رمضان، والسبب هو أن النصوص التي عرضت عليه لم تكن جيدة.
وحول خلافه مع الروائي الراحل محمد الماغوط، قال لحام "أنا لم أنجح في مسرحية" صانع المطر"، والماغوط لم ينجح في مسرحية" خارج السرب" كما نجحنا عندما كنا معاً" ، معتبرا أن "مسرح الشوك" من أهم المسرحيات التي قدمها والتي كانت تؤسس لمسرح مختلف.
وعن مسلسل "أيام الولدنة"، اعتبر لحام أنه شارك فيه مسايرة للكاتب والمخرج، مؤكداً أن استجابته لهذا العمل كانت خطأ، لأن المسلسل فيه الكثير من التهريج، وقال: أنا ضد أن يكون للفنان عدة أدوار لأنه يأخذ دوره ودور غيره.
وعن مشاركته في فيلم "دمشق – حلب" عام 2018 والذي كان أول فيلم يشارك فيه لصالح المؤسسة العامة للسينما، أكد لحام أن السبب في ذلك هو "عدم اعتراف القطاع العام بالخاص والقطاع الخاص بالعام أو ربما أنهم لم ينتبهوا لي"، مؤكداً أنهم لو طلبوا منه المشاركة في أفلام سينمائية لكان قبل من دون تردد، مضيفا ان واجب الدراما توثيق ما يجري.. مؤكداً أن الدراما السورية نجحت في تحقيق ذلك، وقال: "لا أخرج أي عمل لا أشارك في فكرته وكتابته وذلك كي تكون الرؤية واضحة فأحياناً ما لا يقال أهم مما يقال".
وعن سبب توقف مهرجان الأغنية السورية والذي شغل منصب مديره لسنوات، عزا لحام السبب في ذلك إلى الخلاف مع وزارة الإعلام في حينها وطالبته بدعوة فنانين ككاظم الساهر ونجوى كرم، وقال له الوزير: إذا بقي المهرجان هكذا سألغيه، فقلت له إلغه.
كما أشار لحام إلى أنه كان هناك فكرة لعمل فيلم "وطن في السماء" مع الفنان المصري عادل إمام، وحصل اللقاء معه عند عرض فيلم الحدود، لكن هذا التعاون بقي حلما ولم يتحقق بعد.
وعن تجربة بعض الفنانين في التقديم التلفزيوني، قال لحام إذا الفنان قدم برنامج فكرته جديدة فأنا أقبله، أما إذا كان البرنامج تقليد لبرامج عرضت آلاف المرات فأنا لا يعنيني كثيراً هذا الموضوع، مؤكداً أنه لم يتم تقديم أي فكرة جديدة من قبل هؤلاء الفنانين، معتبرا أن شخصية "الكاركتر" حالة فنية صحية ولكن لها عمر محدد.
وعن مرحلة إعادة الإعمار، أكد لحام أنه يجب ان نستهدف الأطفال لأنهم هم المستقبل، وهي المرحلة الأصعب في هذه المرحلة، وأضاف: "المطلوب هو الإيمان بالذات وأن يكون لنا الإرادة لأنها سيدة المستحيل" ، كما طالب بإعادة النظر بكل مناهجنا التعليمية، موضحاً أن بعض مناهجنا تكرس الطائفية، حيث اقترح لحام أن يكون هناك كتاب اسمه "التربية الإيمانية".
وعن الأشخاص الذين أساؤوا له من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولا يزالوا يثيرون الشائعات حوله اعتبر لحام أنهم مساكين وغيورين، وأضاف: هؤلاء هم أعداء النجاح.
كما اعترف الفنان دريد لحام بان شخصية دون كارلوس والتي مثلها في بدلياته بأنها فشلت، وتوقف البرنامج الذي كان يقدمها خلاله في الحلقة الخامسة، لكنه أكد أنه تعلم منها.
وكشف لحام أنه عمل في صغره بعدة مهن كالحدادة، وبيع الأقمشة، والكوي، والخياطة، وأضاف أنه يمارس هذه المهن اليوم في بيته حسب حاجته لها، مستذكرا بأن أول راتب تقاضاه أحضر فيه لأمه طباخ يعمل على زيت الكاز.
واعتبر الفنان دريد لحام الفن موهبة، وأن الدراسة تنمِّي هذه الموهبة وتصقلها، فالدراسة لا تزرع موهبة غير موجودة، مستدركا معارضة أهله لدخوله الوسط الفني، والذي كان مرتبطا بالأندية الليلية ذات السمعة السيئة في وقتها.
وعن شخصية غوار الطوشة قال الفنان لحام: هو صعلوك، فقير، يقاتل للحصول على شيء يعتبره من حقه، ولا توجد نسخ منه في الواقع.
كما تحدث لحام عن علاقته بأسرته، وزوجته هالة البيطار وأولاده الثلاث ثائر وعبير ودينا، البعيدين عن الفن، معتبرا ان زواجه الثاني من الفنانة صباح الجزائري والذي استمر ستين يوماً "نزوة" وغلطة ندم على القيام بها، مضيفا أن زوجته هي من حافظت على هذا البيت.
وعن علاقته بالسوشال ميديا قال الفنان دريد لحام أن الموبايل الذي يمتلكه لا يعرف عنه غير سوى ON و OFF، وأنه يغار من أولاده عندما يستخدمونه بخبرة كبيرة، موضحاً أن السوشال ميديا كالسيارة قد تستخدمها للتنقل وقد تقتل بها أحد، وأضاف: تنتشر الكثير من الشائعات عبر السوشال ميديا والمشكلة أن الناس تحب الأخبار السيئة، أما تكذيب الأخبار فلا يصل إلى أحد، لذا يفضل تسميتها "وسائل تخريب اجتماعي".
وختم لحام بالقول أن لديه زملاء كثر في الوسط الفني وليس لديه أصدقاء، مؤكداً أن التمثيل لم يحرمه من شيء لأنه يرى حريته في أسرِه، وقال: أكثر ما يستفزني ذبح القانون على الطرقات، حيث الناس لا تلتزم، وطالب المسؤولين بإجبار أصحاب المحال على المحافظة على النظافة أمام محلاتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق