مجلة فن . لؤي ديب
مَن مِنَّا لم يُتابِع قناديل العشاق ولَم يدخل في تفاصيل شهامة ديب العتَّال، لكن قِلَّة قليلة التي اهتمَّت باسم كاتب العَمَل، كَما هي عادة المتابِع المَحلِّي الذي قد يحفَظ اسم كاتِب إيطالي من باب المفاخَرة والمجاهرة والتَّبجُّح، لكنَّه لا يهتَم لاسم كاتِب أو مؤلِّف مَحَلِّي حَّى ولو فوجئ بحجم الإبداع، لذلِك لن تستغرِب عزيزي القارئ إن عَلِمت أن كاتِباً ما قَد سُلِب مِنه "ضناه الأدبي" ولم يجِد الإنصاف مع وصول هذا الضَّنى لعمر "السبع حلقات" دون أي تنويه لصاحِب الفِّكرة الأصلي، مع أن هذه الفكرة قد لقَت أُكُلُها وحصَدَت ثِماراً لم يتوقَّعها خاطفيها منها.
حِواري مع المُبدِع خَلدون قتلان لَن أُفرِغه بالطريقة التقليدية، بل سأوصِل لكُم الأفكار بما يليق بِه كُمُبدِعٍ مفجوع "بابنٍ لَه" مولود قتلان هو "الكاتِب" الذي يلعَب دور البطولة فيه الممثِّل "باسل خيَّاط" ويُعرَض عبر شبكة النيتفلِكس، قتلان أخذ مولوده وذَهَب بِه إلى شرِكة كلاكيت قبل سنَوات وكان باسم "الخَوَنة"، وبَقِي النَّص عِند الشَّرِكة ليُفاجأ الأستاذ خلدون بِعَرض المُسَلسَل هذا العام تحت وِصاية ريم ورامي حَنَّا، اللَّذَين سرقا الوصاية من قتلان دون أي استئذان، وقاما بتغيير اسم الطفل و ليُدعى اليوم باسم "الكاتِب"، لكن من يستطيع تمييز الطِّفل أكثر من أبيه، مهما حاولا طمس هويَّته أو تغييرها ستبقى الحروف النَّابِضة على سطور ذاك السيناريو، سيبقى عَبَق السَّجائر المُحترِقة في ليالي السَّهر الطويل عالِق ضمن تفاصيل الشَّخصيات، لجأ الأب المفجوع باختِطاف ابنه وللقضاء طامِعاً بانصاف عادِل بعد تِلك الصفقة الرَّخيصة التي راح ضحيَّتها سهر ليالٍ خَلَت وتعب تفكير عميق، لكِنَّه يعلَم في قرارة نَفسِه أن ذلك الطِّفل لن يعود كما يتمنَّاه أبيه، الذي يطمح لضمانَة حكوميةٍ من وزارة الثَّقافة في قادِم الأيَّام تعنى برعايةِ الكتَّاب "الدراميين والسينمائيين والمسرحيين" وإنصافَهم واعتبارهم تابعين لها قانونيَّاً كما يتبع الفنانين لنقابةٍ ترعاهم..
أمَّا نَحن من هنا، كسُلطَةٍ رابِعة نضم صوتنا لصوت الأستاذ خلدون، آملين بأوساطٍ إعلامية وفنِّية نقيَّة خالية من الشَّوائب والطُّفيليات المُزعِجة كي يحصل كُلُّ صاحِب حقٍّ على حَقِّه وكل موهوب مُبدِع حقيقي على فُرصَتِه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق