انتقدت الفنانة دلال الشمالي من غنى أغنيتها (لهجر قصرك) كالفنان عاصي الحلاني وجورج وسوف ورويدا عطية، معتبرة أنهم شوهوا الأغنية وأنهم عندما يسألوا عنها يقولون أنها فلكلور وهم بذلك ظلموا المؤلف رفعت العاقل والملحن زهير عيساوي والمطربة، رافضة رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء الفنانين، مشيرة إلى أنها لا تملك حقوق محفوظة لأغانيها، وأن أغانيها مستباحة. وفي حوار ببرنامج #مع_الكبار الذي يعده ويقدمه الإعلامي الزميل #يامن_ديب عبر إذاعة صوت الشباب، قالت الشمالي إنه يحق للفنان الذي يمتلك صوت جميل أن يطور في الأغاني شرط ألا يؤثر على الأغنية، مؤكدةً ضرورة حفظ التراث الغنائي والحفاظ على اللحن. مشيرة إلى أنها مغيبة عن الساحة الفنية، لكنها الآن عادت للوسط الفني من خلال التلفزيون والإذاعة السورية وتكريم وزارة الثقافة السورية لها، وأضافت: لبنان سوق تجارية، ولم يعد للفن قيمة. وعن الأغنية السورية قالت الشمالي إنها غنت أغاني سورية وما زالت مستمرة، موضحةً أن هذه الأغاني يجب أن تُدرس قبل أن يتم اعتمادها، ويجب أن تكون كلماتها جيدة ولحنها جيد، وأضافت المطلوب عمل رفيع جداً حتى يثبت وجوده ويستمر. كما أكدت أنها غنت بعض الأغنيات للمحاباة، حيث كانت تُفرض عليها فرضاً، موضحةً أنها حاسبت نفسها ولم تكررها أبداً. وعن سبب تقصير الدولة اللبنانية معها، قالت الشمالي إن الإعلام اللبناني يحتاج لصحوة، ولا يوجد هناك إعلام في لبنان، ولو كان هناك إعلام لبناني لكانوا سألوا عن الفنانين الكبار واحترموا أعمالهم، وأوضحت أنها قدمت أغنية للتلفزيون اللبناني الرسمي ولم يعرضها، وهي أغنية للجيش اللبناني بمناسبة تحرير جرود عرسال. وعن شركة روتانا قالت الفنانة دلال الشمالي إنها ندمت لأنها زارتها، مؤكدة أنها لا تهتم بالطرب، مضيفةً أن العلاقات تلعب دور في اختيار الفنانين وإدخالهم لشركة روتانا. منوهةً أن إذاعة دمشق لها فضل كبير عليها وحيث أنها أثبتت فيها نفسها كفنانة وانطلق اسمها إلى العراق وليبيا والأردن. كما كشفت وللمرة الأولى أنها كانت تُحارب من قبل بعض فنانات في دول عدة، بسبب نجاحها ونجاح أغنياتها. وتحدثت الشمالي عن بداياتها الفنية وقالت: إن أهلها كانوا يعارضون دخولها الفن، لكنّها أصرّت على الخوض في غماره وهددت أهلها بالانتحار، فوافقوا على رغبتها ورافقوها في رحلتها الفنية، مؤكدةً تمسكها بالفن وتعلقها بالأغاني منذ الطفولة، حيث كانت تستمع للفنانتين صباح ونور الهدى، وأضافت: كان حلمي أن أترك بصمة في الفن وأغاني خاصة تترك صدى وترددها الناس، وقد حققت حلمي ومعتزة بما أنجزته خلال مسيرتي الفنية. وتذكرت الشمالي كيف هربت من المدرسة عندما كان عمرها أربعة عشر عاماً مع صديقتها، لتغني في الإذاعة اللبنانية، حيث التقت الفنان الراحل حليم الرومي وعندما سمع صوتها قال لها عودي على المدرسة وتابعي دراستك ثم غني بعد ذلك، فغادرت الإذاعة وعادت للبيت فعاقبتها أمها بالضرب بالخيزرانة لهروبها من المدرسة. وذكرت الشمالي أنها غنت في إذاعة دمشق بعد أن نجحت في اختبارات الإذاعة، وأصبحت بعد ذلك مطربة سورية الأولى، وعن مشاركتها في الحفلات إلى جانب كبار الفنانين كـ فايزة أحمد، وردة الجزائرية، وديع الصافي، هيام يونس، قالت الشمالي إن هذا أعطاها دافعاً لتقدم أفضل ما عندها.
وأوضحت الفنانة اللبنانية أن الفنانين الجدد يريدون الخوض في غمار الفن، ويجهلون الطريقة فمنهم من يبيع بيته ومن يبيع أرضه لينتج أغنية، كي يدفعوا للتلفزيون كي يعرض أغانيهم، مؤكدة أن الأغاني الحالية هابطة، موضحة أننا نحتاج ل ثورة إعلامية وأن يقوم الوطن بلملمة نفسه، ويمنع هذه التجارة الرخيصة. وعن الأغنية الوطنية قالت صاحبة أغنية "من قاسيون أطل يا وطني"، إنه لم يعد هناك مكان للأغنية الوطنية، مؤكدة أن الجمهور بات مختلفاً عما مضى، لم يعد يسمع كما يجب، فالجيل اختلف، وأغاني الشارع باتت مسيطرة أكثر من الناس الذين يفضلون الطرب الأصيل والأغاني الوطنية. كما ذكرت الشمالي أن لديها شركة انتاج اسمها "أرابكو"، أنتجت فيها 4 مسلسلات (مقهى الألحان، الرحيل المر، ناس على الطريق، سهرات منوعة) تم بيعها لكثير من الدول العربية، ثم سافرت لأمريكا بعد أن خسرت بيتها في بيروت. وعن علاقتها بالسوشال ميديا أكدت الفنانة دلال الشمالي أن لديها صفحة خاصة على الفيس بوك، مؤكدة أنها ترد على المعجبين وعلى استفساراتهم وهي من تدير صفحتها الشخصية. مشيرة في الوقت نفسه أنها مع إقحام الفنان لنفسه في السياسة إذا كان هذا الأمر يخدم مصلحة بلده ووطنه وشعبه، أما إذا كانت عكس ذلك فهي ترفض الفكرة. وفي الختام، أكدت الفنانة اللبنانية أنها تعتذر إذا أخطأت بحق أحد، وأن العمر سرق منها السعادة، حيث لم تتمتع بحياتها ككل الناس نتيجة الالتزامات الفنية والعائلية، وأضافت أنها تزوجت مرة واحدة فقط وأنجبت بنت، ولم تتزوج مرة ثانية، نافية بذلك ما تردد من شائعات حول زواجها من عراقي. وأشارت إلى سبب عدم زواجها مرة ثانية بأنها تخاف من الفشل، فالزواج الفني فاشل، وحول عمليات التجميل أكدت أنها تؤيدها إذا كان الشخص يحتاجها، وأن من صديقاتها في الوسط الفني: آمال عفيش، فايزة أحمد، طروب، أما فنانات الجيل الجديد فهي لا تتابعهم كثيراً، متمنية أن تحظى بتكريم ثانٍ لها في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق