جديدنا

خاص مجلة فن | أيمن رضا بين الذائقة المرهفة، والواقع الدرامي المتراجع... كيف يرى أم سعيد الرز، وكيف تمنَّى السينما؟

                   



خاص مجلة فن - اعداد وحوار : لؤي ديب - اشراف عام : محمد رافع : 

المشخصَّاتي "المُمَثِّل": هو الشخص الذي يتقمَّص شخصيَّة غير شخصيَّته الحقيقية وفق نص درامي أو تراجيدي أو كوميدي ويعيش واقع هذه الشخصية بكامل أحاسيسه، إن دخلت في تفاصيل التعريف السَّابق، فمن البديهي أن أيمن رضا وليس من باب التطبيل أو البهرجة سيكون من أوَّل الأسماء التي ستداهِم مُخيِّلَتك، فهو لم يكتفي يوماً بالتَّقيُّد في شخصيَّة أُسنِدَت إليه ضمن عمل درامي أو كوميدي أو غيره، بل كان يُضيف إليها لمساته الخاصَّة التي تنتمي إلى واقع نعيشه جميعاً، وعِندما سألناه عن شخصيَّة صابر في مسلسل الانتظار أجاب؟
 الحقيقة لم تكن شخصية صابر يتيمة، فهناك العديد من الشخصيَّات التي أُهمِلَت ولَم تُعطَى حقَّها، وذلك بسبب آلية العمل المياومة للمنتجين، فهم لا يمتلكون خطط عمل، ولا يبحثون عن الشخصيَّات، فيمكنك الإضافة لشخصية صابر، شخصية أبو ليلى متعهد العراضات، وأم سعيد الرز، وشخصيَّة مؤجِّر الكراسي الفضولي، هناك عدد كبير من الشخصيات أُهمِلَت كان مُمكِن استغلالها سينمائيَّاً ليس فقط دراميَّاً، وهذا إن دلَّ على شيء فهو يدل على ضعف الإنتاج التلفزيوني، وعدم اعتباره صناعة داعِمة للاقتصاد فهم وكما سبق وقُلت أنَّهم ككادر كُلِّي مخرجين ومنتجين  يعملون بشكل مُياوِم بلا خُطط، لذلك نحن كمُمثلين غير قادرين على فرض أفكارنا على المنتجين حيث أنني أعتبر نفسي فنَّان لستُ كاتِباً ولا مُخرِج وعلينا في العمل الدرامي أن نلتزم أدوارنا كُلٌّ حسب تخصُّصه ..
الحقوق محفوظة مجلة فن 2019 

وعند سؤاله عن مشروع أم سعيد الرز مع الكاتب موففق مسعود قال:
أم سعيد الرز لن يكون مسلسل نصف ساعة للحلقة الواحدة بل سيكون سكيتشات مدتها ثلاث دقائق تعالج قضايا اجتماعية وخدمية، مثل القضاء التربية الخدمات، حيث سنرى أم سعيد في المطاعم المقاهي الملاعِب، حيث سنعمل على رصد إيجابيات وسلبيات المجتمع، وسنعمل قدر الإمكان على طرح مواضيع سياسية من خلال حلقات العمل..
     

أما عن الجهة المُنتِجة فقد قال:

هناك العديد من الشركات التي عرَضَت تبنِّي المشروع لكن مبدئيَّاً سوريا الدولية الأقرب للعمل عليه، وبعد شهر رمضان المبارك ستتضِّح الصورة بشكل أكبر..
الحقوق محفوظة مجلة فن 2019 

أما بشأن انضمامه لبقعة ضوء فقد أوضح قائلاً:
بقعة ضوء بحاجة لاستراتيجية معينة الكادر الحالي غير قادر على أداءها بالشكل المطلوب، فالعَمَل يعتمد على الشكل والمضمون، أقصد بالشكل الإمكانيات الإنتاجية، أما المضمون فأقصد فيه الفكرة، حيث يتَّجِه الكُتَّاب الموجودين باتجاه الأفكار البسيطة المعتمدة لعدم قدرتهم على محاكاة محاكاة مواضيع سياسية أو جنسية أي أن توجهُّهم بالمجمل نحو مواضيع تسويقية غير نخبوية، بينما يحتاج العمل إلى رؤى إخراجية عديدة حتى يصل للمستوى المطلوب له من التطوُّر بعد السنين التي انقضت على موسمه الأوَّل، وبما أن الشركة المنتجة لم تُحقِّق هذه الخطوة، سيتم العمل على آليَّة كتابة اللوحة، حتى نكون قادرين على تصحيح ما يُمكِن تصحيحه، لكننا ما زِلنا في البدايات نتمنَّى التوفيق فيما نحاول صنعه...

وعند سؤاله عن ابتعاده عن السينما، وإنشاء المعهد العالي للفنون السينمائية قال:

صرَّحتُ مرات عديدة بأن السينما السورية تحت يد مجموعة من المخرجين الذين أعتبرهم متمرنين، حيث يحصلون على شهاداتهم من خارج البلاد، ويعودون بعد رؤويتهم عدد من الأفلام محاولين تطبيقهم في سوريا، حيث يهتمون بالممثلين الذين يناسبوهم، ويلازمونهم طوال الحياة، أو أنهم يختارون ممثلين درجة ثالثة أو رابعة لكي يمارسون عليهم سلطة قيادية تعليمية، حيث أني أطمح لسينما سورية خالصة، نصل من خلالها للعالمية، من خلال البحث عن شخصية اعتبارية مؤثرة اجتماعياً بعيداً عن سيادة الرئيس طبعاً، لكني لم أجِد كُتَّاب سينمائيين قادرين على تناول الفكرة وطرحها بالصورة التي توصِل السينما السورية للعالمية..

وفيما يخِص المعهد المُزمَع إنشاؤه تساءَل الأستاذ أيمَن؟

أين السينما التي تحتاج لِمَعهَد، وأين هي الكوادِر القادرة على إدارة هكذا معهَد؟

   

نحن في مجلَّة فن نتشكَّر الأستاذ أيمن رضا، على رحابة صدره وتواضعه ونتمنَّى له النجاح والألَق الدائمين...
الحقوق محفوظة مجلة فن 2019 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.