مجلة فن . كتب شاكر الزعبي
اليوم نحن امام ترويج جديد و مختلف كلياً عن ما سبق لبيع و تسويق الاعمال الدرامية لدى قنوات التلفاز .
قناة لنا الفضائية اللتي احلت بديلا للسوريين على ان يشاهدو جميع الاعمال السورية القديمة و الحديثة
و بما اننا في عصر السوشيال ميديا ،
اختارت القناة ان تضع كادر خاص من الموظفين على مايبدو للتسويق على سوشيال ميديا و جروبات الواتس اب
حيث انهم قامو بتقطيع الحلقات الى اسكتشات منفصلة بحجم صغير تساعد على الانتشار الواسع عبر جروبات الواتس اب و السوشيال ميديا ،
في ضل ايامً قليلة رغم غياب الاعلانات الرسمية للعمل قبل انطلاقه عبر القناة الا انه استطاع ان يلفت انتباه معظم السوريين في هذه الفيديوهات .
ببساطة :
العمل الذي يحاكي الاوضاع السورية و يعاني منها كل مواطن سوري في الوضع والراهن بخلفية ما جرى في الحرب و غيرها من قضايا مبسطة تحت مضلة الكوميديا السوداء ،
لوحات مماثلة لبقعة ضوء العمل الشهير كما قال البعض و لكن بلوحات اقصر و هذا اعطا للعمل نوعية جديدة و طريقة ايصال الحدث بسرعة اكبر بما اننا في عصر السرعة ،
انتقاء القضايا و مناقشتها بطريقة الكوميديا السوداء
اثارت الجدل بين العامة
منهم من قال ان اللوحات مبتذلة و مملة
و منهم من قال انها جميلة و مسلية
و منهم من قال انها سخيفة
في الحقيقة ان كيفية التعاطي في العمل عن الازمات اللتي يواجهها الشارع السوري جعل من العمل قريب من المشاهد فهو مبني على احداث يومية بالاضافة الى الكثير من التجييش و زيادة عيار الحدث اي انه لا عمل كوميدي دون تبهير ليتلقاه المشاهد بصورة سلسة و جميلة مع وجود نجوم احبهم السوريون و اشتاق لرؤيتهم في اعمال جديدة و هذا ايضا ساعد على الانتشار الواسع .
اما عن المادة الدرامية المقدمة عبر السلسلة
فالعمل يفتقر للحدث الدرامي كما كنا نشاهد فيما سبق بلوحات بقعة ضوء المماثلة له .
من سلبيات العمل هي ان كمية التهريج في بعض اللوحات تزيد عن الواقعية اللتي يعيشها المواطن السوري وهذا ما اعتبره البعض سلبية .
اما عن الخطأ الفادح فهو وقوع الكاتبة نور الشيشكلي في فخ استنساخ لوحة من حلقة صهريج الصراحة 2 في الحلقة الثالث و الثلاثون فهي مشابه ل اسكتش لبناني لصالح قناة يلا فيد على اليوتيوب و كان مصور بنفس الحوار و الاسلوب و هذا ما تداوله رواد التواصل الاجتماعي مما اجبر الشركة المنتجة على حذف المقطع من موقع يوتيوب و فيسبوك .
لن اتحدث طويلا عن الفنانين و ادائهم الجميل و لكن سوف اتحدث عن الفنان باسم ياخور
الفنان الخزفي بحرفية ادائه و تقمص الشخصيات بحذافيرها جعلتنا نتيقن انه فنان من العيار الثقيل كثيف الأداء و مجنون الفكرة و طائرٌ يغرد على نوتة وطن
جميل جميل هذا المبدع و نشيط في كل ما يصنعه من اداء في كل المجالات وليس فقط بالكوميديا و هذا ما اعتدنا عليه من نجم محبوب لايقارن .
بالاضافة الى مشاركة كبار نجوم سوريا اضاف للعمل قيمة فنية و اداء ساحر كما اعتدنا عليهم في السابق .
مسلسل ببساطة .
يعبر المقال عن رأي كاتبه وليس رأي المجلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق