جديدنا

مجلة فن | ذياب مشهور: "تكات" استباحت أغنياتي وغيرت مقامها.. وليندا بيطار تعتذر وترد.



 
أكد الفنان ذياب مشهور أن الفنان لا يُغيّب نفسه، بل مُغيب في عدة أمور من دون أن يعرف، موضحاً أنه أدى واجبه تجاه وطنه وبلده على نفقته الخاصة، وأضاف: كل ما أملكه أنفقته على الأغنية السورية الفراتية، واليوم لا أملك سيارة أزور فيها أصدقائي، وبعد كل ذلك " لا حمداً ولا شكورا"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه حتى لو طٌلب منه التلحين والغناء، فلن يقبل، لأنه لم يعد لديه القدرة على التحمل، وأنه اليوم يعيش على الذكرى والأمل بكل ما أنتجه.
وفي حوار لبرنامج #مع_الكبار الذي يعده ويقدمه الإعلامي الزميل #يامن_ديب على إذاعة #صوت_الشباب.. أكد صاحب أغنية #يا_بوردين أن الفرق الموسيقية التي أدت أغنياته في السنوات الأخيرة كـفرقة #سفر وفرقة #تكات الموسيقية.. لم تستشيره ولم تأخذ موافقته، ولكنه لم يقم بشيء، وأضاف أن هذه الفرق استباحت أغنياته وغيرت من مقامها.
وخلال مداخلة لها في البرنامج.. اعتذرت الفنانة #ليندا_بيطار من الفنان مشهور باسم تلك الفرق الموسيقية، موضحةً أنها كأستاذة غناء في المعهد العالي للموسيقا تعتذر منه، لأنه لا يجوز المساس بلحن أغنية تراثية، معتبرة أن مشهور قامة كبيرة وتراث وإرث لنا علينا التمسك به والتأكيد عليه، كما أوضحت أنها ليست ضد توزيع الأغاني، لكنها ضد تغيير مقام الأغنية ولحن الأغنية لأن هذا يعتبر تطاول على المقدسات، وتطاول على شيء من آثار بلدنا سورية.
كما اعتبرت بيطار أن هذه الظواهر هي من مفرزات الأزمة، موضحةً أنه يجب أن نكون واعين ولا نُأخذ بما يجري، حيث أن الكثير من الذين أحبوا أغاني تلك الفرق أحبوها تحت بند أغنية أخرى وليس تحت بند الأغنية نفسها، مبينة أن ما يحصل للأغنية التراثية من تغيير في لحنها ومقامها ظاهرة خطيرة يجب التنبه لها، وأنها في نفس الوقت "فقاعة" ستزول حتماً ويبقى التراث الأصيل. حيث حمّلت الفنانة ليندا بيطار مسؤولية ما يحصل للأغنية التراثية للإعلام فعندما تتم استضافة تلك الفرق الموسيقية والإشادة بما تقوم به فهذا معناه أن الإعلام يساهم في هذه الظاهرة.

     وخلال الحوار.. أكد الفنان ذياب مشهور أنه لا يملك حقوق محفوظة لأعماله وأغانيه، رافضا فكرة بيع ممتلكاته من الأغاني والألحان، معتبرا إياها من حق جمهوره ومحبيه وبلده، وأضاف: أنا بعت كل شيء من أجل بلدي، أنا لا أملك شيء سوى حب الجمهور وحب الناس لي، وحبي لوطني ولفني.
وبين مشهور أن الفنان دريد لحام لم يتخلى عنه، ولكن عندما نجح هو تركه لحام ليخوض ميدان الغناء لوحده، وأضاف: دريد لحام قام بواجبه وأشركني معه وهذا فخر لي، وأنا تمكنت من إثبات وجودي في الساحة الفنية، لكن الوزارات والجهات المعنية لم تكرمني في تلك الحقبة.. حيث أنهم تركوا الفنان السوري الناجح ولم يكرموه وانشغلوا بتكريم نجوى كرم وغسان صليبا وتقليدهم الدروع، معتبرا أن الفنان السوري أحق منهم بالتكريم كمواطنين وفنانين سوريين ناجحين.
وذكر مشهور أنه أحيا حفلة في بيروت في عام 1973 غنى فيها أغنياته، حيث كان الفنان الراحل فريد الطرش من الحضور وأعجب بصوته وبهذا اللون الغنائي، وعرض عليه الذهاب إلى القاهرة، لكن المخرج خلدون المالح لم يوافق في وقتها، وقال لفريد الأطرش هذا ملك سورية.
وأضاف سفير الأغنية الفراتية الذي رفض الغناء بغير اللهجة السورية، أن لا أحد يسأل عنه من نقابة الفنانين، وأنه كان يزور النقابة من وقت لآخر لرؤية أصدقائه من الفنانين، ليعرف "من منهم مات من الجوع ومن مات من قلة الشغل"، وأضاف: أن بعض الفنانين يسألون عنه ولكنه الآن منسي في البيت منذ سنين.
وحول بداياته.. قال مشهور: إنه كان يغني في الأعراس، وكان هذا أقصى طموحه، وإنه سافر إلى عدة دول وعانى من الجوع ونام في الحدائق، وكان والده يرفض أن يمتهن ابنه "ذياب مشهور" الغناء في عمر مبكرة، فكان يضربه بالخيزرانة خوفاً عليه من العمل المتأخر ليلا.
كما تذكر مشهور أنه في عام 1969 بقي ثلاث سنوات يعاني الجوع ويأكل الخبز الحاف، حيث كان يذهب إلى المطاعم لطلب الخبز لخروف كي يتمكن هو من الحصول على لقمة الخبز، حتى جاءت فرصته في عام 1972، حين اختارته إذاعة دمشق كمطرب لها، من خلال لجنة كانت مكونة من كبار الفنانين، حيث كان أُميّ "لا يقرأ ولا يكتب" لكنه كان يمتاز بالذكاء وحاسة السمع، وسرعة الحفظ والبديهة.
وفي الختام أكد الفنان ذياب مشهور أن هدفه من الغناء كان بالوصول بالأغنية الفراتية السورية إلى كل أنحاء العالم العربي، موضحاً أنه نجح في ذلك وتمكن من وضع بصمة في الغناء العربي لا تُزال ولا تُمحى، معتبراً أن أهم نجاح حققه هو أن أغانيه كان يرددها الأطفال، منوهاً أنه متزوج ولديه ولد وبنتين بعيدين عن الوسط الفني، مستذكراً المهن التي عمل بها في طفولته كصانع القهوة، ولحّام، وعامل بناء، وبائع سلع كالصابون وغيرها.
يذكر أن الفنان ذياب مشهور شارك الفنان دريد لحام والفنانين الراحلين نهاد قلعي وناجي جبر في عام 1973، في مسلسل "صح النوم" وتمثيلية "ملح وسكر" وغنى فيها "يا بو ردين" و"ع المايا"، ونجحت هاتين الأغنيتين بشكل كبير من ذلك الحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.