خاص مجلة فن - اعداد وحوار علي عمار :
شغفها لتحقيق حلمها ليس مرتبط بالوصول للشهرة وإنما النجاح محبةً بالفن، يكاد حلمها يوازي جمال صوتها ومظهرها، صوتها الذي عشقه جمهورها منذ أول إطلالة لها من خلال برنامج ذا فويس بموسمه الأول. "نور عرقسوسي" صوت فني مثقف أصيل، يجمع القوة من جهة ودفئ الإحساس من جهة أخرى، قدمت العديد من الأغاني الناجحة وخصوصاً في العراق مثل "حجايات بغداد" و "معقولة". طرحت مؤخراً أغنيتها المصرية الأولى "النية" التي لاقت قبولاً ونجاحاً عند الجمهور العربي، تحدثنا إلى نور عن جديدها الغنائي وعن حفلها الأخير في دمشق ومواضيع أخرى في الحوار الأتي:
*بدايةً نبارك لكِ على أغنية "النية".. ياترى الغناء باللهجة المصرية كان ضرورة للخروج من عباءة الأغنية العراقية؟
يبارك بعمرك و أشكرك.. بالنسبة لغنائي الكثيف باللهجة العراقية للحقيقة لم يكن أمراً مجبرة عليه، فمن بعد نجاح أول غنية "حجايات بغداد" جائتني فرص إنتاج كثيرة في العراق، و هذا سبب استمراري هناك. كما أعتبر أن مشواري الفني لا يزال في أوله، لذلك في المستقبل سأقدم ألوان غنائية أخرى وأنشهر بها، فأنا أحب الغناء بمختلف اللهجات و اللغات أيضاً.
*كم استغرق تحضير الأغنية من وقت؟ ولماذا قمتِ بتصويرها في سورية مع فريق عمل سوري؟ هل لهذا علاقة بالإنتاج؟
الأغنية أخذت من وقتِ كأوديو و كليب مدة سنة كاملة، فخلال تلك الفترة كان لدي أغاني أخرى قمت بإصدارها. وعندما شعرت أنه أصبح الأن وقت هذه الأغنية قمت بطرحها من خلال شاشة مزيكا وأيضاً قناتهم على اليوتيوب.
أما عن سبب تصويرها داخل سوريا بكل بساطة لدينا كوادر مهمة فلماذا لا نصور في البلد. وهنا أريد أن أخص بالذكر الأستاذ "عباس شرف" مخرج العمل والأستاذ "محمد السماك" مدير الإنتاج الذين اهتموا بفكرة العمل ككل. أما من ناحية الإنتاج فكان على عاتقي ككليب، كما كانت لدي رغبة بالقول أننا نمتلك الإمكانيات لكي نقدم كليبات جميلة و ذات مستوى فني و جمالي يظهر سورية بشكل لائق، بعيدة عن النمط المتدني في المستوى بكل صراحة.
*عرض الأغنية على قناة مزيكا تسويق مهم للعمل.. كيف تم التواصل معهم؟
التواصل مع المسؤولين في قناة مزيكا تم من خلال صناع العمل الشاعر "ابراهيم دردير" والملحن "كريم فتحي".
*عدد المشاهدات على يوتيوب دليل على نجاح العمل الفني؟
طبعاً مهم ... لكن التسويق للعمل الفني ككل أهم من مشاهدات اليوتيوب فقط.
*حكايات بغداد أشهر أغانيكِ العراقية.. هل أصبح الغناء للعراق يضمن سوق إنتاجي للمطرب وبالتالي حفلات أكثر؟
سوق العراق مهم جداً.. و أهل العراق أناس جميلين في السهرات والحفلات ( بيعرفوا يسمعوا موسيقى و ينبسطوا).
*في ذا فويس أعلن "كاظم الساهر" أنه سيدعمك في المستقبل.. ولكن لم نرى هذا الدعم سوى من خلال مهرجانات بيت الدين لماذا لم يتم التعاون في أغنية؟
الصحافة هي من كبرت الموضوع حينها، الفنان "كاظم الساهر" قال لي في تلك الفترة ستقفين للغناء معي في بيت الدين و وفى بوعده. وأنا كنت فخورة بالغناء على مسرح بيت الدين و إلى جانبه.
سؤال الديو يطرح عليّ بإستمرار، أتمنى اللقاء به قريباً، وأن يتم هذا المشروع (لأنه ما ممكن اتخيل قديش رح يكون حلو).
* أغنية بشوفك بحالي أغنية سورية .. لم تنال النجاح المبهر يمكن لأنه انعرضت فقط على قناة عراقية؟
يعود ذلك إلى سوء في التسويق، فالأغنية أصدرتها قبل تصويرها على طريقة الفيديو كليب بثلاث سنين.
* رح نختار وقلب واحد اغاني لسورية لماذا لم ينالوا الصدى الواسع بالرغم أنه في تلك الفترة كانت الأغنية الوطنية (موضة) ؟
بالنسبة لأغنية "رح نختار" كان يوجد في فترتها زحمة كبيرة في الأغاني لذلك لم تأخذ حقها بشكل صحيح، أما "قلب واحد" أغنية ربما لاتشبهنا لذلك لم تأخذ الصدى في الشارع السوري.
*كون والدك هو الفنان "فائق عرقسوسي" هل يبدي رأيه في اختياراتك؟ وماهي نصيحته الدائمة لك؟
تضحك... والدي دائماً ينصحني ويقول لي "هدي"... وبالتأكيد يبدي رأيه في كل الأمور المتعلقة بي، ورأيه مهم جداً.
*هل يدعمك الإعلام السوري بوسائله كافة؟ أم بحاجة للتذكير من وقت لأخر؟
للأمانة الإعلام السوري لم يقصر معي، وعندما يكون لدي عمل جديد يتواصلون معي ويقدمون الدعم. والتقصير بسببي فأنا مقلة بإطلالاتي.
*حديثنا عن حفلة معرض دمشق الدولي هل كانت أول حفلة جماهيرية لكِ؟
حفلة المعرض من أكبر الحفلات في مسيرتي إلى الأن، قُدر عدد الحضور نحو ١٥ ألف تقريباً. كان الإحساس جميل جداً أثناء وقوفي على خشبة المسرح، فهو مسرح عظيم له هيبته، كما أن الجمهور تفاعل معي بشكل كبير، تجربة علمتني كيف أتصرف و أتعامل مع جمهور بهذا العدد.
*مع سيطرة السوشال ميديا على حياتنا.. هل أصبحت هي المنبر الأفضل لكم كنجوم وهل تُغني عن الإعلام؟
بعد حوالي كم سنة أتوقع أن تقل سيطرة المرئي و المسموع لصالح الإنترنت لأنه بالفعل كل شيء أصبح عن طريقه، بالطبع لا غنى عن التلفزيون، ولكن مع الأيام و هنا أتكلم عن مدة عشرات السنين أتوقع أنها ستختفي.
*أيوجد شللية في مجال الغناء السوري مثلما يوجد في الدراما؟
إن وجدت فهيّ قليلة، كوننا لم نصبح بعد بلد يصنع نجوم على مستوى الوطن العربي.
*أتجمعك صداقة مع أحد نجوم برامج المواهب؟ وهل تتابعين إصدراتهم؟
صداقة حقيقية في الوسط الفني لايوجد.. ومن ناحية الإصدارات الفنية أتابع أعمال أولاد بلدي أكثر من غيرهم.
*لماذا تم اختيار أغنية من التراث (كان ودي نلتقي) لتكون الديو مع الفنان أذينة العلي؟
أذينة العلي فنان حقيقي و صديق، وعندما عرض عليّ الفكرة لم أتردد نهائياً فأنا بالأصل أحب هذه الأغنية.
*ماجديدك على صعيد الحفلات والأغاني؟
أحضر حالياً لأغنية مصرية وأخرى سورية، وعلى صعيد الحفلات هناك عروض حفلات لرأس السنة و الميلاد و مناسبات أخرى حقيقةً لم أقرر بعد.
وأخيراً شكراً لموقع مجلة فن و لحضرتك.
للاستماع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق