مجلة فن - كتب سامر رفاعة : كما في كل العروض , كانت جملة البداية إلكترونيةً مرتبةً منظمةً بغية أن تكون نتيجتها كذلك .. اعتذار المخرج كان مشهداّ تمهيدياّ ليس إلا , فجمهورنا المتعطش دوما للدراما , لم يكن ليشبع من بضع جملٍ رتيبةٍ من مخرجِه المفضل , بل كما ستكتشف لاحقا لم يكن ليهضمها أو يفهمها للأسف ..
بدأ العرض رغم تخمة المقاعد بالمشاهدين , واستقبال ممراتها الحمراء لمن لم يجد له مكاناً في قلب الحمراء الكبير .. ومثلما كانت مقاعد المسرح متخمةً برواده , كذلك كانت سماء خشبته متخمةّ بالنجوم , نجوم ما إن سطعوا على الخشبة المقدسة حتى خطف رونقهم عيون المشاهدين وأبصارهم , مثلما سرق تمثيلهم قلوبنا وعقولنا في آن ..
الأداء التمثيل الإخراج ...كل ما في المسرحية كان ساحراّ ومشوقاً , واقعياً في أحد المشاهد , وخيالياً في مشهدٍ آخر , كل مقومات العرض كانت حاضرة وبقوة .. عدا النص المسرحي الذي لم نكن نعرف هويته في الربع الأول أو الثاني , أما في الثالث والرابع فقد كنا قد تهنا تماماّ..
قبل أن تعتبر مقالي هذا نقداً مجحفا في حق المسرحية , أرجو منك تلطفاً , استكمال بضع أسطرٍ متبقية , أسرد لك من خلالها أحد الحوارات الذي دارت خلال العرض , وسأترك لك حرية الحكم والمحاكمة .. مشهد في الدقيقة 24 تقريبا : _ ترررن ترررن ... ترررن ترررن . _ ألو .. هلا ماما .. كيفك _ وينك لهلق .. ( على الأغلب أو هكذا يفهم .. ) _ ليكني بالسوق مع رفقاتي ما بتأخر .. _ تووووووت . _ طيب يلا جاي ياي _ توووووووت . ( بس تووت من نوع آخر ) .
ملاحظة : كم كنت أتمنى أن يكون هذا المقال لمناقشة المسرحية , لكن للأسف , بوجود هكذا جمهور سنستمر في ظلم المسرح وفي تحويل المسرحية ل .. (( كأنو مسرحية )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق