خاص مجلة فن | كتب علي عمار : عشقت الغناء والتمثيل في أنٍ واحد ، ولكن أعطت التمثيل أكثر رغم أن الغناء كان بدايتها. ضحكتها نغمة موسيقية هاربة من ذلك المدرج الموسيقي فكيف سيكون الحال بالنسبة لصوتها؟ المؤكد أنه صوتٌ رنان مشبع الإحساس يعطيك وأنت مازلت تطلب المزيد بإختصار نوتة موسيقية متكاملة . أمل رغم نشاطها الدرامي الكثيف ونجاحها وبصمتها في هذا المجال ، إلا أن أول ظهور لها كان في عمل غنائي بعنوان " صباح الخير يا وطناً " بمشاركة الفنان اليمني " فهد يكن " وهي من ألحان الموسيقار الكبير الراحل " سهيل عرفة " وتعتبر هذه الأغنية من أشهر أغنياتها عربياً بالإضافة إلى أغنية " وين الملايين " . ومازال إلى اليوم يتداولهما رواد مواقع التواصل الإجتماعي على صفحاتهم .
وأيضاً قدمت أغانٍ كثيرة في مسلسل " عشتار " ، وأغنية " نظرة فابتسامة " التي أطلقتها ضمن إحدى ثلاثيات " مدرسة الحب " والتي حملت عنوان " بعد الفراق " حققت الأغنية حضور جميل وخاص في الإصدارات الفنية 2016، وفي مسلسلها الأخير " سايكو " قدمت أغنية بعنوان " مالا حل "، كما قامت بأداء بعض الشارات الغنائية للأعمال التي شاركت بها. كما غنت للبيئة في سورية عام 2010 ، وأغنية للمنتخب السوري بعنوان " قولوا الله " كلمات وألحان والدها رحمه " الله " .
ولم تنسى أن تقدم أغنية لبلدها ، كتبتها هي بنفسها داعمةً لها طالبة منها أن تبقى قوية صامدة كما عرفتها فالمطرُ قريب مهما طال انتظاره ، ولحنها لها النجم " مروان خوري " .
وشاركت أكثر من مرة في استعراضات مسرحية غنائية في مهرجان الأغنية السورية ومنها : أغنية " غزاله" غنت ورقصت وتمايلت على ألحان الفنان القدير " حسام تحسين بك " في هذه الأغنية .
ومؤخراً في أحد تكريماتها من بيروت التقت بها على السجادة الحمراء الفنانة القديرة المصرية " لبلبة " و وصفتها بشيريهان السوريّة. وهنا تسألنا لماذا لم نشاهدها في فوازير رمضان ؟! أو في حفلٍ كبير في دار الأوابرا في دمشق؟!، فذلك المسرح العريّق يليقُ به صوتها. وأخر ألبوم أصدرته في الأسواق التجارية كان عام 2000 بعنوان " أحر من الجمر " تضمن ثماني أغاني منها : " لازم تبعد عني " و " بعدك على بالي " .
واليوم عادت لتغني الوطن من جديد وهذه المرة بنكهةٍ مختلفة، غنت للشام كُرمى لعيون أبوعادل، أغنية " عليكي السلام " تحمل روح موسيقار سورية الكبير " سهيل عرفة " الدمشقي الأصيل الذي أحبَّ بلده فشرفها طيلة حياته، أمل أوفت العهد وأنشدتها لتلك الروح التي عشقتها وتعلمت منها حبَّ الحياة لتعطي الفن حباً .
عند سماعك للأغنية في المرةِ الأولى تدرك إختلافها عن جميع ماقدم في السنوات السابقة من أغانٍ وطنية، فالكلام ميزته أنه السهل الممتنع فالكلمات ليست بغريبة على مسامعكَ، ولكن.. السحرُ بدمجها ورسمها بهذه الصورة كالمقطع الذي يقول : ياأول مدينة من الماضي العتيق ... وأخر ياسمينة بقيت ع الطريق ... ثم يأتي اللحن الذي صاغته أناملَ موسيقيٍ مبدع، استطاع اختيار المقامات المناسبة لذلك النص الشعري لتذوقه الشعر ومعرفته به، ثم جاء صوت أمل ليترجم مشاعر فنان وملحن حساس، فأدتها بحب وشموخ وأصالة توازي اللحن والكلمة، فأطربتنا وأخذتنا بصوتها نحو حاراتِ دمشق القديمة وجوامعها وكنائسها وبيوتها وأسواقها، بالمختصر عملٌ فني متكامل كلاماً ولحناً وغناءً . " أمل عرفة " أطلقت الأغنية إذاعياً في سورية، " عليكي السلام " ( ألحان : سهيل عرفة و كلمات : سامر غزال ) .
"سهيل عرفة " ألحانك باقية في الذاكرة والوجدان وأملُكَ ستخلدُ إسمك أكثر يوماً بعد يوم ... لذكراك الخلود و لروحك السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق