خاص #مجلة_فن | #جلال_نادر
اختُتمت فعاليات الأسبوع الثقافي الخامس المُقام في المركز الثقافي في أشرفية صحنايا بعرض الفيلم السينمائي "الأب" للمخرج باسل الخطيب سيناريو وحوار د. وضاح وباسل الخطيب ومن بطولة الفنان أيمن زيدان وسط حضور جماهيري واسع. وهو يحكي عن أبٍ يبذل كل ما باستطاعته لينجو وعائلته من الموت والحصار الذي يفرضه تنظيم داعش الإرهابي على البلدة التي يقطنون فيها.. تتوالى الأحداث والمواقف فيفشل مرة وينجح مرة أخرى ليكون في النهاية الحدث الأهم الذي يقوم به الأب والذي يجسد شخصيته الفنان أيمن زيدان.
كما تم في اليوم الأخير تكريم كبار ووجهاء البلدة تقديراً لدعمهم المستمر لكافة نشاطات المركز الثقافي، إضافة إلى تقديم شهادة شكر لأعضاء فريق التنظيم في الأسبوع الثقافي الخامس لكافة الجهود التي بذلوها على مدار الأسبوع.
السيدة لمى سلامة، مديرة المركز الثقافي في أشرفية صحنايا، بيّنت في حديث خاص لمجلة فن أن الحضور الكبير لفعاليات الأسبوع الثقافي الخامس ناتج عن تراكم نشاطات المركز الثقافي في ذاكرة الجمهور خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال ملتقى "غنى" الثقافي والنشاطات الدورية، مشيرةً أن استمرار الفعاليات لمدة اسبوع متواصل واختيار الشعار المناسب للأجواء الخريفية كانا من أهم أسباب نجاح الأسبوع الثقافي.
كما أوضحت أن الإقبال الأكبر كان في الأيام المخصصة للموسيقى والمسرح والغناء كون الجمهور، في ظل الأزمة التي تمر بها سوريا، يبحث عن شيءٍ ترفيهي واحتفالي ليخرج من جوّ الحزن والألم المحيط به. كاشفةً أنها شخصياً تعتبر المسرح طقساً احتفالياً بحدّ ذاته فهو يجمع فئات فكرية وعمرية مختلفة.
أما عن التحضيرات للأسبوع الثقافي المُقام بالتعاون مع فريق خطوات التطوعي، صرّحت السيدة لمى أن البرنامج قد وضع قبل أكثر من شهر وتم التعديل عليه بسبب تضارب المواعيد لكن التحضيرات والتنسيق مع الضيوف بشكل رسمي بدأت قبل شهر تقريباً.
وعن فكرة تمديد الأسبوع الثقافي في السنوات القادمة قالت: "ضمن الإمكانيات المتاحة أعتقد أن أسبوعاً واحداً يكفي، وأكثر من ذلك يصنّف مهرجاناً وذلك يحتاج إلى جهدٍ كبير في التنظيم وإلى فريق ضخم لإنجاحه!"، منوّهةً أن أغلب المشاركين في التنظيم حالياً هم متطوعين.
فريق تنظيم الأسبوع الثقافي هم مجموعة من الشبان والشابات المتطوعين الذين قاموا بتنظيم وتجهيز كل ما يتعلق بأمور القاعة والحضور ووقت دخول الحضور والمحافظة على هدوء القاعة أثناء العروض الثقافية، بوجوههم المبتسمة استقبلوا زوار المركز الثقافي طوال خمسة أيام ومن خلال ارتدائهم لوناً موحداً لكل يومٍ كانوا جميعاً كالجسد الواحد.
الشاب نجدت سلامة، 18 سنة، وصف تجربته الأولى مع فريق التنظيم بالجميلة مضيفاً: "أحببنا أن نقوم بشيءٍ جديد للبلدة، وهناك قريباً مشروع لزيادة الثقافة لدى المواطنين"، وتوجه بالشكر لمديرة المركز الثقافي.
في حين بيّن همام أبو غرّة، 18 سنة، أنه من خلال مشاركته في التنظيم شاهد الجهد والتعب المبذولين للاستمرار على مدار الأسبوع وهو ما لم يره سابقاً أثناء تواجده مع الجمهور في النشاطات والفعاليات السابقة التي أُقيمت المركز الثقافي.
أما نضال سلامة، 20 سنة، يقول: "كانت تجربة مميزة للأسبوع الثقافي الخامس وقد جعلنا الإقبال الكبير عليه نشعر بأن جهودنا لم تذهب بلا فائدة وأنه لا زال هناك من يهتم بالفن وبروح الشباب، إضافةً للاهتمام الكبير من المسؤولين عن المركز بنا كلجنة تنظيم، وكان أسبوعاً من الفرح".
علاء حسون، 18 سنة ، كشف أنه وخلال فترة الأسبوع الثقافي حدثت العديد من المواقف الطريفة بين أعضاء فريق التنظيم كان أبرزها حين قامت إنجي بتناول ثلاث سندويشات شاورما الأمر الذي تقبله باقي الفريق بروح رياضية، لتردّ إنجي سلامة، 18 سنة، بدورها وتقول: "كرش واحد روح وحدة!".
يُذكر أن مجلة فن تواجدت بتغطية خاصة طوال فترة الأسبوع الثقافي وتم نشر مقالات يومية لكل الفعاليات عبر الموقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق