خاص مجلة فن | في حضرة الموسيقى...

#مجلة_فن | سامر رفاعة

تصوير: كارين تاجر

عندما يكون القانون موجوداً، فلا صوت يعلو على صوته.. تحولت أرقام المواد إلى علامات، ليعلن (أوس زينة) أن القانون لعبته مستهلاً الجلسة بعزفه لأغنية "حلف القمر" للسلطان، مما سلطن كل من سمع وأطرب كل من أنصت فكان البدء مسكاً .. فما بالك سيكون الختام ؟؟

وبعد أن حلف القمر وأدى يمينه، ودعنا الليل ليطل الفجر مشرقاً بصوت من كانت إسماً على مسمى، الصغيرة ولكن القوية حضوراً وصوتاً (نغم حسن).

انتصف نهار الحفل ولكن رسائل الحب والفرح لما تنتهي، ها هي جوابات (خزام جمول) تنافس قرارته في إمتاع الحضور، الجمهور مطمئن والعازفون مطمئنون والطمأنينة يصدح صوتها في القاعه مردداً "ابعتلي جواب جواب وطمني".

في وسط هذه الأجواء المفعمة بتنافس شريف على نشر السعادة والبهجة، يعود القانون ليفرض سلطته من جديد بيد تلبس خواتماً من الحديد، فتسمع دستور "لونغا رياض" مشرعاً على أنامل المبدع (نوار عبيد) ليعود بنا إلى زمن ما أحلاه ..

وقبل انتهاء الحفل الذي لم ينقصه سوى الغزل الذي ظننا أنه بعيد عن الأطفال، فاجأنا (فايز فروج) صوتاً وإحساساً، ليثبت أن الصغار هم أصدق من غنى للحب ولتجد نفسك تغني معه مبتسماً "سمرة يا سمرة شغلني هواكي".

أجل لقد كان حفلاً مكتظاً بالنجوم ، لذا لم يكن غريباً أن يختتم بصوت نجم برنامج "أحلى صوت" (علاء ناصر) الذي طار بنا عالياً من مينا لــ مينا كما يقول الصافي في أغنيته "عندك بحريه يا ريس". 

الكبير (وسام الشاعر) وتلميذته الكبيرة أيضاً (كريستين كوسا) لم يكونا أقل إشراقاً، بل على العكس فقد أشعلا المسرح بانسيابيه ملفته متناوبين على تحفيز الجمهور على الغناء والتصفيق ..

#ثقافي_أشرفية_صحنايا

ملاحظة:
وأنت تكتب هذا المقال، قد يكون لديك صديق مسافر بعيد، أو حتى حبيبة في المشفى، لكنك ستظل ترقب عودتها لتدعوها لحضور الحفل القادم فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة .. كالموسيقى مثلاً . .