جديدنا

رافي داؤود: "الإلهام يأتي من كل مكان"


مجلة فن - جلال نادر
صوتٌ قويّ قادرٌ على تقديم مختلف الألوان الغنائيّة، كلماتٌ تحمل مشاعر صادقة، تترافق مع ألحانٍ تنساب إلى قلب وعقل من يسمعها بشكل سحريّ.
غناء.. كتابة.. وتلحين.. مواهب تجتمع معاً في شخص واحد لتشكل حالةً متميزة على الساحة الفنية في ظل ما تشهده من ازدحام..
رافي داؤود، فنان سوريّ شاب يسعى لترك بصمته الخاصة في مجال الفن وإيصال رسائل مختلفة عبر أعماله، وقد كان لمجلة فن الحوار التالي معه.


- حدّثنا عن بدايات رافي داؤود الفنية.
"منذ طفولتي أحببت الاستماع إلى الموسيقى وكنت أحاول دائماً الغناء مثل المطربين الكبار عندما أشاهدهم على التلفاز، وقد كانت بدايات الكتابة والتلحين مع الأصدقاء لكن لم أتوقع أن تتحول كتاباتي لأغانٍ في يومٍ من الأيام، أما بداياتي الغنائية انطلقت من الكورال في جوقة الكنيسة بعمر 11 سنة تقريباً عندما طلب مني الأستاذ الياس سمعان الغناء منفرداً، حيث أبدى إعجابه بصوتي ودعاني للاهتمام به فتابعت الموضوع بشكل جدّي، وقمت بتسجيل أول أغنية خاصة بي بعمر 17 سنة وهي «يا محلى بكرا» وفي حينها كنت لا أزال صغيراً وخبرتي قليلة.
توجّهت بعد ذلك إلى دراسة الموسيقا على يد أستاذي غابي صهيوني الذي علّمني كيفية أداء جميع الألوان الموسيقية وصقلت لديّ موهبة الكتابة والتلحين مع الأيام واكتسبت الخبرة الكافية.
ثم بدأت أشارك في الحفلات والبداية كانت على مسرح العروبة في تكريم للرحابنة حيث قمت بأداء اغنية "كيف حالن حبايبنا" للراحل نصري شمس الدين، وبعدها بدأت أحيي حفلات خاصة بي."


- ما هو مصدر إلهامك لكتابة الأغاني، ومن هو مثلك الأعلى ؟
"الإلهام يأتي من الناس وقصصهم وحكاياتهم التي أسمعها منذ صغري، ومن الممكن أن يكون أي شخص من المحيطين بي دون استثناء هو مصدر إلهام
فالإلهام يأتي من كل مكان ومن مراقبة ما حولك، وبشكلٍ عامّ فإنّ أي حالة أعيشها تضيف إلى ما أقدمه، فتجارب الحياة التي نعيشها كالفراق والحب والألم والفرح والحزن كلها تؤثر فينا، إضافةً إلى أن الوضع الذي نعيشه في وطننا قد يضيف بعض الإلهام في أماكن معينة أيضاً.
لا أستطيع تحديد مثلي الأعلى موسيقياً بشكلٍ دقيق، لكنني أحب شخصية مروان خوري وأتابع أعماله دائماً، إضافةً لغسان صليبا وبكل تأكيد الأخوين رحباني فأنا متعلقٌ بهما جداً، وأحب الشاعر نديم محسن أيضاً، كما أحاول قدر المستطاع أن أستفيد دائماً من خبرات أستاذي غابي صهيوني. أما مثلي الأعلى في الحياة فهو بكل تأكيد والدي."


- الأغنية الأخيرة «ضحاك» لاقت انتشاراً واسعاً ومحبة الجمهور، حدّثنا عنها والرسالة التي تحملها.
"«ضحاك فرّحلي قلبي معك... حلّي الدنيي بنظرة عينيك»
الأغنية تحمل رسالة واضحة، فهي تدعو للفرح والضحك وليس فقط للعشق والغرام، من الممكن أن تكون رسالة بين صديقين أو من أب لابنته أو زوج عجوز لزوجته حتى، باختصار هي رسالة للشعور بالآخر وللسلام فكما يُقال «الله محبّة».
الأغنية لازالت موجودة حصراً عبر تطبيق أنغامي، وسيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب قريباً بإدارة المخرج محمد علي وسيساهم الكليب في توضيح رسالة الأغنية بشكل أكبر.
طبعاً لابدّ أن أشكر الموزع المبدع جعفر الآغا واستديو «اورانوس» صاحب الفضل الكبير بنجاح الأغنية والذي يحارب ليقدم أفضل ما لديه."


- ما أبرز الصعوبات التي تواجهك كفنان شابّ حالياً ؟
"أعتقد أنه يجب على الفنان أن يحافظ على نشاطه وتواجده بشكل مستمر، وهذا الأمر صعب بعض الشيء على الرغم من كل التطور الذي نعيشه حالياً، فقد تمر فترات جمود لا يوجد فيها أي حفلات أو نشاطات فنية الأمر الذي يسبب بعض الإزعاج كوننا كجيل شباب تتوافر لدينا طاقات كبيرة ولكن لا يمكننا استغلالها دائماً بالشكل الأمثل كما نرغب.
إضافةً لذلك فأنا أقوم بإنتاج أعمالي بشكل شخصيّ دائماً وهذا الأمر بإرادتي ويسعدني لعدم وجود أيّة قيود."


- ما هي نشاطاتك الفنية خلال الفترة القادمة ؟
"حالياً العمل مركز على فيديو كليب أغنية «ضحاك» والذي سيبصر النور قريباً، وخلال موسم الصيف سيكون هناك حفلات عديدة في محافظات اللاذقية ودمشق وطرطوس وحمص وفي لبنان أيضاً، إضافةً إلى فيديوهات مسجلة أقوم فيها بتأدية مجموعة من الأغاني لفنانين آخرين «كوڤرات» سيتم نشرها قريباً."


- مني و من أسرة مجلة فن نتمى لك النجاح والتوفيق.
"شكراً لدعمكم ومتابعتكم الدائمين."

_________
لمتابعة آخر الأخبار الفنية عبر صفحتنا على فيسبوك: ‎مجلة فن Faan magazine‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.