ولدت ربى الجمال واسمها الأصلي "زوفيناز خجادور قره بتيان" في مدينة حلب بسوريا عام 1966 لأب حلبي من أصل أرمني وأم لبنانية . بدأت مشوارها الفني بشكل فعلي في عام 1975 عندما اعتمدت كمطربة في إذاعتي بيروت ودمشق عام 1979 التي كانت تفتخر بأنها حققت الانتشار من خلالهما.
يشاع بأنَّ عائلة ربى الجمال لم تكن موافقة في بداية مشوارها على أن تصبح مطربة فقد كانوا يأملون أن تصبح طبيبة، هذا ما دعى ربا إلى السفر إلى فرنسا وبعدها إلى لندن من أجل دراسة الطب والاختصاص في طب الأطفال ولكنها لم تعمل أبداً في هذا المجال، وهناك تعرفت على مدير الأوبرا الذي أعجب بشدة بصوتها ، وطلب منها أن تشارك في مهرجان (ماريا كالاس) الذي كان فيه 30 متشاركة من عدة دول أوروبية وأجنبية، فنجحت فيه وأخذت المرتبة الأولى وأخذت لقب أعلى صوت نسائي في العالم، ومن الألقاب التي حصلت عليها في المهرجان (سيدة الأناقة والرقي)، (أفضل قرار سوبرانو).
يشاع أيضاً أنَّه كان لربى مزاجية حادة دفعتها لتعاطي المهدئات بشكل كبير ويعزي المطلعون على حياتها إلى أنَّ السبب هو زواجها الفاشل الذي لم يستمر لأكثر من خمس سنوات وأثمر ابنها الوحيد رامي.
بداياتها الاحترافية كانت في الثمانينيات من القرن المنصرم حيث تبنى موهبتها الموسيقار الفلسطيني رياض البندك ولحن لها العديد من الأغنيات. ثم قل نشاطها الفني كثيراً إلى أن انطلقت الانطلاقة القوية عند زيارتها للقاهرة حيث شاركت في حفل المؤتمر الرابع للموسيقى العربية في نوفمبر عام 1995 والذي اقيم في دار الأوبرا المصرية مع الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب، وغنت فيه العديد من الأغاني الطربية كان منها (أنت عمري)، (افرح يا قلبي)، (عودت عيني)، (يا ليلة العيد)، (ح قابلو بكرة) و(افرح يا قلبي) والتي اذهلت جميع الحاضرين بأدائها لها وظلوا واقفين يصفقون لها لمدة ربع ساعة، وتم منحها كتاب شكر وتقدير من المؤتمر. وقال عنها الناقد الموسيقي صميم الشريف بالحرف الواحد إنها (صوت خارق لم يسمع مثيلا له منذ خمسين سنة) وأعلن الموسيقار محمد سلطان عام 1982 أنها " إذا قبلت أن تبقى في القاهرة لعام واحد فسيجعل منها أهم مطربة في عصرها"
قام بالتلحين لأغانيها مجموعة من الملحنين منهم (سهيل عرفة، سعيد قطب، ماجد زين العابدين، فاروق الشرنوبي، نجيب السراج، صفوان بهلوان، أحمد السنباطي، رياض البندك، وديع الصافي، أمير مجيد، عماد توفيق).
غنت قصيدة (لماذا تخليت عني) شعر نزار قباني وتلحين سعيد قطب، وقصيدة (لن أعود) من تلحين نجيب السراج. لها ألبوم واحد بعنوان "صعبها بتصعب" وهو الالبوم الوحيد الذي ضم أعمالها الخاصة منها (فاكر ولاناسي), (صعبها بتصعب هونها بتهون)، اما باقي تسجيلاتها وحفلاتها فمعظمها عبارة عن حفلات طربية تألقت فيها بإعادة غناء مجموعة من أغاني أم كلثوم وأسمهان.
شاركت في احياء مهرجان قرطاج بتونس سنة 1998 وكتبت عنها الصحافة التونسية وقتها "إنها صوت كلثومي من عيار 24"
شاركت في حفلة تكريم محمد عبد الوهاب حيث غنت دويتو قيس وليلى مع وديع الصافي .
كانت الراحلة تقول دائما إنها لا تحب الفيديو كليب ولا ترى نفسها فيه لأنها كانت تعتبره فقط من أجل عرض الأزياء والأجساد على الشاشة وكأنه سوق للرقيق يتم فيه التنافس لإظهار المفاتن فقط ولا يمت للفن بأي صلة ولهذا نراها مبتعدة بشكل كامل عن تقديم أغانيها على طريقة الفيديو كليب.
حصلت على عدد من الجوائز أهمها :
الطبق الذهبي منقوش عليه "ربى الجمال صاحبة أفضل صوت نسائي في الوطن العربي".
منحت شهادة من مسرح الكونتيننتال من باريس
نالت جائزة الميكرفون الذهبي.
توفيت عام 2005 عن عمر ناهز ال39 عاماً أثر اصابتها بسكتة دماغية .... الصوت الكلثومي السوري لم يأخد حقه بالانتشار كما يجب أن يكون ..
اختيار : محمد رافع مصدر بعض المعلومات : جريدة الثورة - مواقع متنوعة
..........................................................................................
منوعات - مجلة فن
المصدر : وكالات
لمتابعة آخر الأخبار الفنية عبر صفحتنا على فيسبوك: مجلة فن Faan magazine
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق