برعاية السيد محمد الأحمد وزير الثقافة أقامت وزارة الثقافة احتفالية «تحيّة إلى نزار» لتكريم الشاعر السوري الكبير نزار قباني في الذكرى التاسعة عشر لرحيله، وذلك مساء الأربعاء 12 نيسان الجاري في دار الأسد للثقافة والفنون بحضور رسمي وثقافي وعائلة الشاعر الكبير.
بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض فن تشكيلي من وحي قصائد قباني شارك فيه 28 فناناً تشكيلياً، وتم عرض فيلم وثائقي عن حياته ومحطات في مسيرة حياته.
تلاه كلمة لوزير الثقافة السيد محمد الأحمد أكد فيها أنه في أشعار نزار قباني ولوج إلى روح الأمس التي تتسرب منه شفافية ضوء ولحظة دفينة وحلم بذكرى ما عادت بمتناول اليد، فآلاف القصائد النازفة بيد مبدعها أتاحت لنا فرصة متابعة داخلياتنا على أوراق دوواين كثيرة والتي كانت القبلة على جبين كل محبوب. مشيراً إلى أننا نعود دوماً إلى شعره لنعرف كل ما يمكن أن نسميه بعبق المشاعر الدافئة والاحلام البعيدة والسحر الفريد الذي لم يمارسه مبدع آخر بعد نزار قباني.
كما تم تقديم درع تكريمي لعائلة الشاعر الكبير تسلمها ابن أخ الشاعر وحفيد العائلة الأكبر الفارس أغيد قباني، وأكد بدوره أن نزار قباني ليس ملك عائلته وإنما هو ملك سورية وهذا التكريم هو تكريم لأحد أعلام الوطن وهو أيضاً تكريم للمواطن السوري الصامد.
أحيت الاحتفالية الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وباعداد وتدوين موسيقي لكمال سكيكر، بمشاركة كلّ من المغنين ليندا بيطار، ميس حرب، سيلفي سليمان، عبير البطل و ريان جريرة، حيث أدوا أجمل القصائد المغناة للشاعر الكبير والتي تعود لفترات زمنية متباعدة.
أولى قصائد الاحتفالية كانت «أيظن» لنجاة الصغيرة من ألحان محمد عبد الوهاب والتي تعود لعام 1960 غنتها الشابة عبير البطل، أما سيلفي سليمان فغنت قصيدة «أصبح عندي الآن بندقية» لأم كلثوم 1969 وهي أيضاً من ألحان محمد عبد الوهاب، المغنية ميس حرب قدمت «كلمات» لماجدة الرومي من ألحان إحسان المنذر وتعود لعام 1990، في حين جاء «موال دمشقي لفيروز» ألحان الأخوين رحباني عام 1971 بصوت المغنية ليندا بيطار، وأدى الشاب ريان جريرة «قارئة الفنجان» لعبد الحليم حافظ 1975 من ألحان محمد الموجي.
ليتم في ختام الإحتفالية إزاحة الستار عن تمثال نصف بورتريه للشاعر الكبير نزار قباني للنحات السوري وسام قطرميز على أن يعرض أمام جمهور دار الأسد بشكل دائم.
يُذكر أن الشاعر نزار قباني من مواليد دمشق في 21 آذار 1923، وله عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها "طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي"، إضافةً لعدد كبير من الكتب النثرية أهمها: "قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب". وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم «المجموعة الكاملة لنزار قباني»، توفي في 30 نيسان 1998 إثر ذبحة قلبية في لندن.
__________
لمتابعة آخر الأخبار الفنية عبر صفحتنا على فيسبوك اضغط على الرابط التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق