جديدنا

آراء متقاطعة حول «قواعد العشق الأربعون»


متابعة
@jalalnader93 | جلال نادر

"أن تقرأ كتاب.. تلك متعة
أما أن تقرأه للمرّة الثانية.. هنا تكمن متعة أكبر..
فما بالك لو أنك قرأت الكتاب أكثر من مرّة وبأكثر من طريقة بل وبأكثر من عين وفكر"
تحت هذا الشعار انطلق نادي القراءة الأول الذي أقامته مجموعة «شويّ كتار» ضمن مبادرة «بسطة كتب» في المركز الثقافي بأشرفية صحنايا يوم الجمعة 7 نيسان الجاري وحمل عنوان «آراء متقاطعة»، حيث تمت مناقشة رواية «قواعد العشق الأربعون» لـ إليف شافاق والتي ترجمها للعربية خالد الجبيلي، وتتناول الرواية مواضيع العشق، والحبّ بين الشرق والغرب، والماضي والحاضر، والروحي والدنيوي، كل ذلك من خلال رواية قصة جلال الدين الرومي وشمس التبريزي.


سامر رفاعة، متطوع في مجموعة «شويّ كتار»، كشف لمجلة فن أن تجربة نادي القراءة هي الأولى وقدمت فرصة للحوار والنقاش الثقافي الهادف، حيث تم طرح مجموعة من الخيارات لكتّاب عرب وأجانب عبر صفحة مجموعة «شويّ كتار» على موقع التواصل فيسبوك وهي: قواعد العشق الأربعون (إليف شافاق) - لغز عشتار (فراس السواح) - ساعي بريد نيرودا (أنطونيو سكارميتا) - سمرقند (أمين معلوف) - التائهون (أمين معلوف) - النبي (جبران خليل جبران) - ماجدولين (مصطفى لطفي المنفلوطي)، وكانت أكبر نسبة تصويت لرواية «قواعد العشق الأربعون».

مُضيفاً: "لقد حققت المناقشة هدفها الرئيسي وهو نشر ثقافة الحوار، فقد تمت مناقشة أفكار الرواية المختلفة والحديث عن جلال الدين الرومي وشمس التبريزي وأسلوب كلّ منهما في الحياة والقواعد الأربعون التي وضعها شمس التبريزي لنفسه، وجرى حوار بين المشاركين من مختلف الفئات العمرية وهو ما شجعنا لإقامة نوادي قراءة أُخرى وفي وقت قريب جداً. كما تم توزيع عدة كتب كهدايا رمزية تقديراً للداعمين لنادي القراءة وتشجيعاً على القراءة."


ملك مسعود، طالبة ماجستير إرشاد اجتماعي، قالت: "جذبتني الرواية جداً لقراءتها فأنهيتها خلال يومين فقط! وأحببت الأفكار التي طرحتها، فالجوهر الأساسي لها هو فلسفة توحيد الأديان وأن أساس الدين هو الحب، وأنه يمكنك الوصول إلى الله دون أي وسيط وذلك فقط بالحب، وهو أن تحب كل ما خلقه الله وحب الناس بعيداً عن الطقوس والقشور."
مشيرةً إلى أن الفكرة التي بقيت في ذهنها أثناء قراءة الرواية ومناقشتها هي الجنة والنار، فالجميع يسعى للذهاب إلى الجنة والهروب من النار لكن قسم كبير منهم لا يدرك أننا نعيش الجنة والنار في حياتنا اليومية، فالناس تمسكوا بالقشور ونسيوا الجوهر الأساسي للأديان وهو المحبة وهذا ما أضاءت عليه الرواية.


يامن خلف، خرّيج هندسة ميكانيك، أوضح أنه لم يستطع إنهاء الرواية بشكل كامل بسبب ضيق الوقت، وأضاف: "أعجبني الربط بين الماضي والحاضر، وأن الرواية بلسان عدّة أشخاص وليس شخص واحد فقط، وهذا ما يجعلك ترى الموقف من وجهة نظر أكثر من شخص، وقد أحببت دعوة شمس التبريزي للابتعاد عن القشور والمظاهر الخارجية والإتجاه نحو الأعماق والجوهر."
كما أبدى إعجابة بالحوار والمناقشة حيث كانت الآراء متباينة وبعضها لفت نظره إلى نواح لم يكن قد رآها أثناء قراءة الرواية، مبيّنا أن أكثر فكرة من الرواية يرى تطبيقها في حياته ممكناً هي عيش الحياة كما هي بحلوها ومرّها معاً، وأنه عندما يكون لديه هدف في حياته فيجب أن يسعى لتحقيقه بغضّ النظر عن العواقب.


يُذكر أن نادي القراءة ضمن مبادرة «بسطة كتب» يترافق مع عدة نشاطات منها «حكَواتي شويّ كتار» وهو نشاط مخصص للأطفال وخاصةً الأطفال الذين يعانون من تأخر في التعلّم وصعوبات في القراءة، حيث يقوم أحد المختصين برواية القصص على الأطفال والتفاعل معهم. أمّا النشاط الثاني فهو «فيلم وكتاب» الذي يستهدف فئة الشباب، وفيه يُعرض فيلم مقتبس عن رواية ما وتتم دعوة الأشخاص الذين قاموا بقراءة الرواية الأصلية والمقارنة بين الفيلم المعروض والرواية التي اقتُبس عنها.

_______
لمتابعة آخر الأخبار الفنية عبر صفحتنا على فيسبوك:  ‎مجلة فن Faan magazine‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مجلة فن | Faan Magazine | تصميم : عمر شهاب

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.