قد يعتقد العديد أن الشهرة والمال يجلبا السعادة وحب الحياة، ولكن لا ينطبق هذا الإعتقاد على المشاهير الذين أنهوا حياتهم بالانتحار. انتشار الانتحار بين الطبقة المخملية وأصحاب الشهرة والنفوذ قد يعود لعدة أسباب، أهمها انعدام الإحساس بالحب والتقدير من قبل الآخرين.
أثبتت البحوث أن الفنانين الذين يتمتعون بقاعدة كبيرة من المعجبين يعانون من الإحساس بالعزلة وعدم تقدير الذات والاكتئاب، وفي حين أن العديد من المشاهير قضوا بلا كلمات وداع، إلا أن البعض منهم قرر أن يرحل عن الحياة ببعض الكلمات التي لا يزال يتذكرها العالم بعد رحيلهم بسنوات.
إليك أشهر رسائل انتحار للمشاهير:
عانت مارلين مونرو من اكتئاب حاد وإدمان شديد على المخدرات، وأمضت أربعة أسابيع في مصحة نفسية للتعافي من الاكتئاب، وبدأت مسيرتها الفنية في التدهور بعد ذلك.
لم تحظ أفلام مارلين مونرو بأي نجاح في الفترة الأخيرة من حياتها، وعُرف عنها عدم إلتزامها بالمواعيد المحددة للتصوير وأدائها السيء للأدوار، ازدادت تقلباتها المزاجية حدةً بعد انهيار مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى تفاقم إدمانها على مادة الباربيتورات.
توفت مارلين مونرو عام 1962، حيث وُجدت ملقاة على أرضية غرفة نومها وبجانبها ثلاث زجاجات دواء فارغة. وكانت كلماتها الأخيرة: ”قل الوداع لبات، قل الوداع للرئيس، وقل الوداع لنفسك، لأنك رجل صالح.“
انتحر هتلر وزوجته إيفا بعد سقوط القوات النازية أمام قوات الحلفاء، عند علمهما بهزيمة القوات الألمانية، تناول هتلر وإيفا الغذاء معاً وسُمع دوي مسدس بعدها بقليل.
أطلق هتلر الرصاص على نفسه بينما استنشقت إيفا غاز السيانيد السام. ترك هتلر وصية سياسية وأُخرى شخصية، واحتوت الوصية الشخصية على الآتي:
”اخترت أنا وزوجتي الموت بدلاً من تحمل عار الهزيمة والاستسلام، أتمنى أن يقوم من يجدنا بإحراق جثثنا في نفس المكان الذي قضيت فيه اثني عشر عاماً من حياتي أخدم شعبي.“
من الجدير بالذكر أن زواج هتلر وإيفا تم قبل انتحارهما بأربعين ساعة فقط
كانت فيرجينيا وولف أحد أهم الروائيين المعاصرين وصاحبة الرواية ”السيد دوللاوي“ والتي صنفت كواحدة من أفضل الروايات في التاريخ. عانت وولف من انفصام الشخصية الشديد، ويظن البعض أنها عانت منه بسبب تعرضها للتعنيف الجنسي في طفولتها من قبل إخوتها. بالإضافة لذلك، أصيبت فيرجينيا وولف باكتئاب حاد بعد تحطم منزلها في بداية الحرب العالمية الثانية.
انتحرت فيرجينيا غرقاً في الثامن والعشرين من مارس عام 1941، عن عمر يناهز التاسعة والخمسين. قبل انتحارها، كتبت رسالة أخيرة لزوجها لتودعه.
كلماتها الأخيرة: ”إني أفقد صوابي مرة أخرى، أنا متأكدة من ذلك. ولكني لن أتعافى هذه المرة. أسمع أصواتاً غريبة، ولا أقوى على التركيز. ولذلك، أنا أفعل أفضل شيء يمكن فعله الآن. كما ترى، لا يمكنني حتى الكتابة بشكل لائق. ما أريد قوله هو، أنا أدين لك بكل مرة شعرت فيها بالسعادة في حياتي.“
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق